"الآيس كريم" في غزة.. صناعة يأتيها الغيث بالصيف

تقارير وحوارات

الاستتقلال / خاص:

ترتفع درجات الحرارة تدريجيًا مع اقتراب فصل الصيف، الذي يُعد موسمًا مهمًا لكثير من الأنشطة الاقتصادية في قطاع غزة، والتي تجد بالصيف فرصة تعوض من خلالها ما خسرته خلال العام بفعل إجراءات الاحتلال وحصاره المتواصل على القطاع.

 

مصانع الأيس كريم والمثلجات في القطاع، واحدة من المنشآت الاقتصادية التي تستعيد نشاطها خلال فصل الصيف، لإنتاج مختلف الأصناف وتوزيعها في الأسواق المحلية، لتلبية رغبة المواطنين الذين يلجأون إلى شراء الآيس كريم كلما ارتفعت درجات الحرارة.

استعادة النشاط

محمد جبريل وهو مسؤول خط الإنتاج في أحد مصانع الآيس كريم في غزة، يقول :"إن فصل الصيف يعتبر موسم ربح للمصنع، وذلك بسبب زيادة الإقبال على شراء المثلجات بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة".

 

وأوضح جبريل لـ"الاستقلال" أن المصنع يعاود العمل خلال فصل الصيف في صناعة المثلجات، أما في فصل الشتاء يعمل على إنتاج حلوى "رأس العبد" أو كما يطلق عليه " الشتوي"، منوهاً إلى ارتباط عملهم في المناخ بشكل أساسي.

 

وأضاف جبريل:" كلما ارتفعت درجات الحرارة، يزداد الإقبال على شراء المثلجات من قبل الكبار والصغار، لكون هذه المنتجات تساعد الإنسان على تقبل ارتفاع الحرارة والمساهمة في التخفيف منها".

أصناف متنوعة

وحول أنواع المنتجات التي يتم إنتاجها خلال موسم الصيف، أشار جبريل إلى تنوع أصناف المثلجات ونكهاتها لتناسب جميع الأذواق في القطاع، وأهمها نكهات الفواكه مثل العنب والأناناس والمانجا وغيرها من الأطعمة.

 

وذكر أن المصنع ينتج "الآيس كريم" بأشكال وأحجام مختلفة، مضيفًا:" يتم انتاج الآيس كريم داخل علب أو باستخدام أعواد الخشب، أو بالبسكويت، وغيرها من الأشكال".

 

ونوه جبريل إلى أنه بالرغم من ارتفاع التكاليف التشغيلية، يحافظ المصنع على إنتاج المثلجات بالجودة المطلوبة، مع مراعاة الأسعار التي تبدأ من نصف شيكل إلى 5 شواكل، والصنف الأغلى سعراً هو البوظة العربية التي يدخل الفستق الحلبي في صناعتها بشكل أساسي".

 

وعن التحديات التي تواجه العمل في هذا المجال، أوضح جبريل أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي من أهم التحديات التي تواجه صناعة المثلجات، ما يتسبب إيقاف خط الإنتاج وتعطل العملية الإنتاجية أو حصرها في ساعات محددة من اليوم.

ركود غير مسبوق

مدير المصنع غازي مشتهى، يقول إن مصنعه يعيش حالة من الركود الاقتصادي لم يشهدها منذ افتتاحه عام 1970م، وذلك بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع، ومنع التصدير إلى الضفة الغربية والدول الخارجية.

 

وأضاف مشتهى لـ"الاستقلال" أن مصنعه كان يصدر المنتجات بشكل مستمر إلى الضفة الغربية وبعض الدول العربية حتى حصار القطاع.

 

وذكر أن النسبة الشرائية للمثلجات قلت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة السابقة بسبب تردي الوضع الاقتصادي في قطاع غزة، وارتفاع معدل البطالة، مشيرًا إلى أن مصنعه بات يواجه خطر الإغلاق بأي لحظة، نتيجة ارتفاع التكاليف التشغيلية المتمثلة بالمواد الخام بالتزامن مع انخفاض القدرة الشرائية.

 

وأشار مشتهى إلى انخفاض عدد الأيدي العاملة في المصنع بسبب ضعف النسبة الشرائية ومنع التصدير للخارج، بعد أن كان يشغل عشرات العاملين في المكان.

التعليقات : 0

إضافة تعليق