القدس المحتلة / الاستقلال:
علق رئيس المعارضة "الإسرائيلية" يائير لابيد على إدانة واشنطن اقتحام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، ووصفه بالرجل "غير المسؤول والمتطرف".
وقال لابيد في تصريحات الإثنين، 22/مايو/2023 لإذاعة جيش الاحتلال: "دوره (بن غفير) هو التهدئة، وبدلاً من ذلك فإن بن غفير لا يقود إلا إلى الاستفزازات".
واعتبر لابيد أن بن غفير "رجل غير مسؤول ومتطرف، وما كان يجب أن يُسمح له بأن يكون وزيرا مسؤولا عن الأمن القومي لدولة إسرائيل".
وكانت الخارجية الأمريكية أعربت عن قلقها من "الزيارة الاستفزازية" التي أجراها وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير لباحة المسجد الأقصى.
وقالت في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، فجر الإثنين، إن "الولايات المتحدة منزعجة بشدة من قرار الحكومة الإسرائيلية الذي يسمح بترسيخ وجود دائم في مستوطنة حومش شمالي الضفة والتي وفقا للقانون الإسرائيلي بُنيت بشكل غير قانوني على أرض فلسطينية خاصة".
وأضاف البيان أن هذا القرار "يتعارض مع الالتزامات التي قدمها رئيس الوزراء الأسبق شارون لإدارة بوش في 2004، والتزامات الحكومة الإسرائيلية الحالية لإدارة بايدن".
واعتبر البيان، استمرار تقدم المستوطنات "الإسرائيلية" في الضفة الغربية عقبة أمام تحقيق حل الدولتين” بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين".
وفيما يخص زيارة بن غفير للمسجد الأقصى، قالت الخارجية: “نشعر بالقلق من الزيارة الاستفزازية إلى الحرم القدسي الشريف والخطاب التحريضي المصاحب لها”.
وأضافت، في البيان، أنه “لا يجوز استخدام هذه المساحة المقدسة لأغراض سياسية، وندعو جميع الأطراف إلى احترام قدسيتها”.
وأعادت الخارجية تأكيدها على الموقف الأميركي الراسخ والداعم للوضع الراهن التاريخي في الأماكن المقدسة في القدس، مشيرة إلى اعترافها بالدور الخاص للأردن كوصي على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس.
وصباح الأحد، قالت محافظة القدس (جهة حكومية فلسطينية)، إن “بن غفير ، اقتحم ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال”.
واثار اقتحامه الذي يعد الثاني منذ تشكيل حكومة نتنياهو في ديسمبر / كانون الماضي، إدانات عربية واسعة ودعوات لوقف التصعيد.
وانتشرت عناصر شرطة الاحتلال في ساحات الأقصى، وأبعدوا المصلين عن مسار اقتحامات بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وفق شهود عيان.
التعليقات : 0