الاستقلال/ وكالات:

قالت وسائل إعلام عبريَّة، مساء يوم الإثنين، إنَّ رئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" "بنيامين نتنياهو" ووزير خارجيَّته "إيلي كوهين"، أجْرَيا محادثات هاتفية مع ولي العهد السعوديّ محمد بن سلمان.

وذكرت القناة 12 العبريَّة أنَّ "المحادثات التي كانت خلال الساعات الـ 24 الماضية، وتركَّزت حول تطبيع العلاقات بين (تل أبيب) والرِّياض، جرت بوساطة بحرينيَّة، وضغط أميركيّ".

وأشارت القناة إلى أنَّ "بن سلمان وصل البحرين، وأجرى المحادثات من العاصمة المنامة، بوساطة وزير الخارجية البحرينيّ عبد اللطيف الزياني".

وأوضحت أنَّه "تمّ اختيار البحرين وسيطًا، بناءً على طلب من السعودية"، مؤكدةً أن "المفاوضات مُعقَّدة للغاية وتجري تحت ضغطٍ من الإدارة الأمريكية".

وادَّعت القناة 12 العبريَّة أن "الرِّياض وضعت شروطًا واضحة لاتِّفاق مع إسرائيل، بضمنها تنازلات في القضية الفلسطينية".

وقالت: "من بين المطالب الرئيسة للرِّياض، التي طُرحت في المفاوضات منح تسهيلات للضفَّة الغربية، والتَّنازل عن سلطات جيش الاحتلال بالضفَّة، لصالح تعزيز نشاط أجهزة أمن السلطة الفلسطينية فيها".

ولفتت القناة ذاتها إلى أنَّ "السعودية طالبت إعطاء رئيس السلطة الفلسطينيَّة محمود عبّاس، وأعضائها صلاحيات أمنية في المسجد الأقصى المبارك (باستثناء حائط البراق)، وكنيسة القيامة".

وأشارت إلى أنَّه "لم ينفِ أي مسؤول (إسرائيلي) إجراء المحادثات، كما رفض مكتب (نتنياهو) التَّعليق عليها، وكذلك مكتب الخارجية".

وزعمت القناة العبريَّة ذاتها، نقلًا عن مصدَرْين وصفتهما بـ "الدبلوماسيين المطلعين" على الاتِّصالات الجارية، أنَّ "المساعي نضجت في الفترة الأخيرة، وسط تقديرات بأنَّ السعودية تميل للتَّصديق على هذه الخطوة".