غزة/الاستقلال:
قال مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبية عوض السلطان، إن قضية الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وخاصة الأسير القائد وليد دقة لا تحتمل التأجيل أو التسويف.
جاء ذلك خلال مؤتمرٍ صحفي في مدينة غزة اليوم الأربعاء، تزامنًا مع انعقاد جلسة محكمة الأسير وليد دقة؛ للنظر في طلب الإفراج عنه والذي يمكث في مستشفى آساف هروفيه بوضع صحي خطير.
ودعا "السلطان" مؤسسة الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الدولية ذات الصلة إلى التحرك العاجل من أجل إرسال بعثة دولية طبية عاجلة لتشخيص الحالة الصحية للقائد "دقة".
وطالب "السلطان" بتوفير العلاجات اللازمة للأسير "دقة"؛ لإنقاذه من براثن سياسة الاهمال الطبي والاعدام البطيء، مُستنكرًا صمت المؤسسات أمام ما يتعرّض له الأسرى المرضى من سياسة موت بطيء متعمّد.
وأكد على استخدام كافة الخيارات المتاحة في دعم صمود الأسرى، مُعتبرًا أن هذه المعركة هي معركة الشعب الفلسطيني كله وليس معركة الأسرى فحسب.
وناشد "السلطان" الشعب الفلسطيني بتحرك وطني وشعبي واسع يضع الجميع أمام مسؤولياته وباستخدام كل الخيارات الفعالة لإنقاذ الأسرى.
وشدد على ضرورة فتح اشتباك مفتوح مع الاحتلال الإسرائيلي على كافة المحاور وفي مواقع التماس، وتنظيم فعاليات واسعة ومتواصلة في الوطن والشتات.
ووجه "السلطان" دعوة مفتوحة للاستجابة للحملة التي أطلقها مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبية لدعم وإسناد الأسرى المرضى بكل الأشكال.
ويعاني أكثر من 700 أسير في سجون الاحتلال أمراضاً بدرجات مختلفة، من بينهم 24 أسيرًا ومعتقلًا على الأقل مصابين بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، لكنّ إدارة السجون تتعمد سياسة الإهمال الطبي بحقهم.
وخضع الأسير وليد دقة، في نيسان/أبريل الماضي، لعملية جراحية في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي لاستئصال جزء من رئته نتيجة إصابتها بالتهاب حاد وتلوّث.
والأسير وليد دقة من بلدة باقة الغربية بالداخل المحتل، معتقل منذ 25 من آذار/ مارس 1986، وهو أحد أبرز الأسرى وأقدمهم في سجون الاحتلال، وساهم بالعديد من المسارات في حياة الأسر، حيث أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.
التعليقات : 0