"المدلَّل": مجزرة "الطنطورة" تُثبت تعرُّض شعبنا لـ "التَّطهير العرقي"

فلسطينيات

غزة/ الاستقلال:

أكَّد عضو المكتب السياسي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، أنَّ "مجزرة الطنطورة تُثبت الرِّواية الفلسطينيَّة بأنَّ شعبنا الفلسطيني تعرَّض لجريمة التَّطهير العرقي، ولجرائم يندى لها جبين البشريَّة، ارتكبتها عصابات الإجرام الصهيونيَّة التي أجبرت شعبنا على ترك أرضه ومدنه وقُراه والتشتُّت في كل منافي الأرض".

 

وقال "المدلَّل" في تصريح مكتوب، يوم الثلاثاء، وصل "الاستقلال": "إذا كانت عصابات الإجرام الصهيونيَّة هي التي ارتكبت هذه الجرائم؛ فإن بريطانيا أيضًا تتحمَّل المسؤوليَّة عن هذه الجرائم لأنها دعمت عصابات الإجرام الصهيونيَّة حينها بالمال والسِّلاح وأدوات القَتل والدَّمار، وفتحت أبواب فلسطين عنوة لهجرات اليَّهود من كل بقاع الأرض إليها".

 

وأضاف: "مجزرة الطنطورة التي تحدَّثت عنها صحيفة الغارديان، والتي اكتشفت مقابر جماعية مؤخَّرًا تُؤكِّد استشهاد أكثر من 280 فلسطينيًّا من الأطفال والنساء والرجال".

 

وتابع: "ليست مجزرة الطنطورة الوحيدة بل إنَّها تأتي في سياق مئات المَجازر التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني منذ 75 سنة، وما زال يرتكبها إلى يومنا هذا في غزَّة والضفة المحتلَّة، والداخل الفلسطيني المحتل منذ سنة 1948".

 

وأشار عضو المكتب السياسي بالجهاد الإسلامي إلى أنَّ "شعبنا الفلسطيني يتعرض لعملية تطهير عرقي جديدة بطرد المُتبقِّي منهم من أرض آبائه وأجداده والاستيلاء عليها من الحكومات الصهيونيَّة المتعاقبة".

 

وشدَّد على أنَّه "لا يمكن أن يضيع حق الشَّعب الفلسطيني؛ طالما أنَّ هنالك شعبًا لا يزال حيًّا تعداده 14 على الأقل، نصفه خارج فلسطين المحتلة يُعاني اللُّجوء والغُربة والفقر، ونصفه الآخر داخل فلسطين المحتلة يعاني جرائم صهيونيَّة بأشكال مختلفة، ولا تزال النكبة حاضرة في حياة شعبنا بعناوينها وتفاصيلها كافَّة".

 

 

وقال: "شعبنا لم تنكسر إرادته، ولم يتنازل عن حقِّه بالحريَّة والعودة، ولا يزال يُناضل لاسترداد حقوقه حتى ينالها كاملة".

 

وطالبَ "المدلل" المجتمع الدولي "وقف سياسة الكَيْل بمكيالين عندما يتأكد له ومن خلال وسائل إعلام غربيَّة مصداقية الرواية الفلسطينيَّة، وأنَّ الكيان الصهيوني هو المجرم والقاتل والمغتصب والمحتل، ولا تزال أدوات الجريمة التاريخية مثبتة وحاضرة".

 

ونوَّه "المدلَّل" إلى ضرورة "تحرُّك الضمير العالمي، وأن يضغط ليسترد الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة".

 

وأضاف: "المطلوب من بريطانيا المجرمة ليس فقط أن تعتذر للشعب الفلسطيني وهي التي تتحمَّل المسؤولية بدعمها عصابات الإجرام الصهيونيَّة، بل على بريطانيا أن تعترف للشعب الفلسطيني بحقوقه كاملةً، والتَّعويض عمَّا أصابه من نكبات ومآسٍ، والمطلوب من العالم كلَّه أن يدعم شعبنا في نضاله ومقاومته، وأن يكفَّ عن هذا الصَّمت بل أن يوقف شراكته مع الاحتلال الصهيوني، الذي لا يزال يرتكب المجازر تلو المجازر ضد شعبنا الأبيّ الصامد".

التعليقات : 0

إضافة تعليق