يحمل عنوان "معاً لنقابة تمثل الجميع"

المؤتمر الوطني للصحفيين.. خطوة مهمة على طريق إصلاح النقابة واستعادة الحقوق

المؤتمر الوطني للصحفيين.. خطوة مهمة على طريق إصلاح النقابة واستعادة الحقوق
محليات

الاستقلال/ خالد داود:
تحت شعار "معاً لنقابة تمثل الجميع"، يستعد الصحفيون الفلسطينيون، لإطلاق فعاليات المؤتمر الوطني للصحفيين الفلسطينيين، الأحد بغزة، وذلك في إطار جهودهم لاستعادة وحدة نقابتهم التي لم تعد تمثل قطاعات واسعة منهم بفعل سياسة الاستحواذ التي تمارسها الجهة المتنفذة في النقابة منذ سنوات، وما كرّسته مؤخراً في مسرحية "الانتخابات" غير الشرعية.


ويهدف المؤتمر الوطني الذي يعقد بمشاركة واسعة من الصحفيين في قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس إلى رفع صوتهم، وتأكيد حقهم في المشاركة في نقابة الصحفيين، وإيجاد ممثلين لهم، وتأكيد عدم شرعية وقانونية مؤتمر وانتخابات نقابة الصحفيين وما نتج عنها، وعدم الاعتراف بهم، وإعلاء صوت الصحفيين الذين تمَّ إقصاؤهم عن نقابتهم أمام المجتمع الصحفي المحلي والعربي والدولي.


وحول ذلك، أوضح عضو الحراك الصحفي النقابي، المنظم للمؤتمر، الصحفي توفيق السيد سليم، أن هذا المؤتمر يأتي في سياق جهود الحراك الذي يضم أطراً صحفية عدة وصحفيين مستقلين، على طريق استعادة نقابة الصحفيين الفلسطينيين التي لم تعد تمثل الكل الصحفي الفلسطيني.


وأكد السيد سليم في حديثه لـ "الاستقلال"، أن رسالة المؤتمر الذي يحمل اسم "معاً لنقابة تمثل الجميع"، تهدف للتأكيد على مطالب قطاعات واسعة من الصحفيين، والأطر والتكتلات الصحفية المختلفة، بضرورة إعادة بناء النقابة وفق أنظمة ولوائح تحترم العمل النقابي.

 

وشدد السيد سليم، على ضرورة تكاتف الكل الصحفي في سبيل إعادة بناء نقابة مهنية قوية تضم جميع الصحفيين الفلسطينيين يشارك فيها الكل الصحفي على قاعدة الشراكة والتعدد في سبيل خدمة الصحفيين والدفاع عنهم، بعيداً عن المحاصصة السياسية المقيتة التي شاهدناها في مهزلة الانتخابات الأخيرة.


وتابع السيد سليم أن الصحفيين الذين قدموا عشرات الشهداء ومئات الجرحى والأسرى في سبيل الانتصار للرواية الفلسطينية في مواجهة رواية الاحتلال، جديرون بنقابة قوية، تعبر عن طموحاتهم وتلبي احتياجاتهم، وتكون قادرة على الدفاع عنهم في كافة المحافل.


"دعوة للبناء"


من جهته، أكد عضو الحراك الصحفي النقابي، شريف النيرب، أن المؤتمر الوطني، هو دعوة لبناء نقابة صحفيين بحيث تكون نقابة مهنية وحاضنة لجميع الصحفيين في غزة والضفة والقدس، بعيدة عن الحزبية والتقاسم السياسي.
وأضاف النيرب خلال حديثه لـ "الاستقلال"، بأن الهدف من المؤتمر الوطني للصحفيين إطلاق دعوة لإعادة البناء والترميم لتصحيح المسار وإعادة الهيكلة والإصلاح لها، لتكون نقابة قوية قائمة على الكل الصحفي وجامعة لهم، بمقدورها حماية الصحفيين جراء اعتداءات الاحتلال بحقهم سواء في كافة المناطق الفلسطينية.


وأوضح أن المؤتمر الوطني للصحفيين الفلسطينيين، هو مؤتمر يحمل عدة رسائل، لرفض ممارسات نقابة الصحفيين وما نتج عن انتخابات النقابة غير القانونية، وللاحتجاج على ما أبرزه المؤتمر الانتخابي للمؤتمر الذي عقد الشهر الماضي، دون الإساءة لأحد، والاعتراض بشكل قانوني وكحق لكافة الصحفيين.


وبين النيرب أن المؤتمر الوطني هو تحرك طبيعي لرفض مخرجات نقابة الصحفيين، وللمطالبة باحترام النظام الداخلي وتطوير وصياغة نظام يشمل مشاركة الجميع وفتح أبواب النقابة لكافة الصحفيين دون استثناءات، والتخلي عن الصورة النمطية التي تعمل بها في سياق سياسي.


وتابع، نأمل ان يكون لهذا المؤتمر الوطني صدى وأثر على أرض الواقع وأن تستجيب لمتطلبات ودعوات هذا الحراك الصحفي الذي يهدف بشكل أساسي لتحسين أداء نقابة الصحفيين والارتقاء بدورها، لتكون نقابة مهنية بعيدة عن الخلفيات السياسية وتحمل تطلعات الصحفيين وتمثلهم.


وأشار النيرب إلى أن هناك اتفاق مبدئي بين مجموعة من الكتل الصحفية وصحفيين مستقلين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، على أن ما حدث هو تجاوز عن النظام الداخلي، واستيلاء على النقابة بشكل غير مهني وغير موضوعي وغير مقبول.

التعليقات : 0

إضافة تعليق