غزة / الاستفلال
تظاهر المئات من متضرري عدوان ٢٠١٤ أمام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" للتنديد بعودة الوكالة إلى سياستها في المماطلة والتسويف واطالة أمد الملف وكذلك للمطالبة بتعويضهم نتيجة ما لحق بمنازلهم من اضرار خلال العدوان.
وجاءت هذه الوقفة بعد أن أعلنت اللجنة العليا لمتضرري عدوان ٢٠١٤ عن الاستمرار في وقفاتها الغاضبة بعد تنصل الوكالة عن وعودها وتعهداتها التي قطعتها على نفسها في اللقاءات الأخيرة مع لجنة المتضررين واللجنة المشتركة للاجئين بإعادة بناء العشرات من المنازل من جراء العدوان كخطوة أولى لفكفكة الملف على طريق ايجاد حل كامل لتعويض المتضررين جميعا.
ورفع الغاضبون اللافتات التي تطالب الوكالة بسرعة الصرف وعدم المماطلة والتسويف وألقى محمود خلف كلمة اللجنة المشتركة للاجئين التي أكد خلالها أن حقوق المتضررين لا تسقط بالتقادم بالرغم من مرور تسع سنوات على صبرهم وتحملهم.
وقال "أن الوكالة هي المسؤولة عن هذا الملف وتعويض المتضررين بعد منحها التفويض من الدول الممولة بعد المؤتمر الذي عقد بمصر بعد انتهاء العدوان".
واشار خلف إلى اجتماع عقد مع اللجنة المكلفة من الوكالة لإيجاد حل لهذا الملف حيث ثم طرح عدة مقترحات من قبلهم يجري دراستها جيدا مع لجنة المتضررين والرد عليها كتابيا.
وبدوره القى عضو لجنة المتضررين الدكتور تيسير عبدالجواد بيان صحفي صادر عن اللجنة العليا جاء فيه "بعد أن منحنا وكالة الغوث كل الفرص للإيفاء بالتزاماتها تجاه متضرري عدوان ٢٠١٤، وبعد أن تجاوبنا بشكل إيجابي مع كل الوعود طيلة الشهور الماضية، من الاجتماعات المتتاليةوالتزمنا بإيقاف كافة الفعاليات الاحتجاجية ضدهم، ظناً منا بأن هناك جدية وصدقاً منهم تجاه قضيتنا،إلا أننا وجدنا أنفسنا في دائرة الوعود الكاذبة والمماطلة والتسويف ذاتها التي مارسوها معنا طيلة السنوات التسع الماضية".
وأكد إن وكالة الغوث تثبت كل مرة أنها غير جادة وغير معنية في إنهاء ملف عدوان ٢٠١٤، ولم تتقدم فيه خطوة عملية واحدة،وكأن تعطيل هذا الملف هو مشكلتنا نحن، لا هم،وكأنهم أيضا ينكرون سوء إدارتهم لهذا الملف، والذي سادته الأهواء والأمزجة والاستهتار.
وتابع قائلا: إننا نقف اليوم بمشاركة المتضررين امام مبني الوكالة لكي نوصل رسالة إلى المسؤولين مفادها أننا مستمرون في فعالياتنا ووقفاتنا السلمية لحين انهاء هذا الملف وذلك بدفع التعويضات كاملة، بعد أن صبرنا 9 أعوام منذ انتهاء العدوان .
وحمل البيان وكالة الغوث تبعات استمرار المماطلة والتسويف التي من شأنها أن تثير غضب المتضررين .
وأكد بيان اللجنة على الاستمرار في الوقفات الاحتجاجية السلمية لحين الاستجابة لمطالبنا بدفع التعويضات والابتعاد عن مصطلحات الهشاشة وانهاء الملف بما في ذلك اضرار (undp) للمتضررين المواطنين.
وطالب البيان كالة الغوث بالاستجابة لصرخات المتضررين وأن تعمل على إنهاء معاناتهم فورا دون مماطلة وتسويف باستخدام سيمفونية عدم وجود تمويلات لتعويض متضرري ٢٠١٤.
ودعا بيان المتضررين كافة جماهير شعبنا لمساندة المتضررين والمشاركة في وقفاتنا السلمية المستمرة لحين انهاء هذا الملف بالكامل.
ووجه البيان الشكر لكل من شارك، ولكل من سلط الضوء على قضيتنا، ولكل جهد وطني حر يساهم في حل هذه الأزمة.
وتعرض قطاع غزة في 8 يوليو/ تموز 2014 إلى حرب إسرائيلية استمرت 51 يوماً، أدت إلى استشهاد أكثر من 2200 فلسطيني، وتدمير قرابة 12 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، و160 ألف وحدة بشكل جزئي، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن.
التعليقات : 0