أعداد المصابين قد تتضاعف

سكيك لـ"الاستقلال": نقص الأدوية يهدد حياة أكثر من 9 آلاف مريض سرطان في قطاع غزة

سكيك لـ
تقارير وحوارات

الاستقلال/ خاص

أكد  مدير عام مستشفى الصداقة التركي ومركز غزة للسرطان صبحي سكيك، اليوم الأربعاء، أن نقص الأدوية اللازمة لعلاج السرطان يهدد حياة أكثر من 9 آلاف مريض سرطان في قطاع غزة، داعيًا الجهات المعنية إلى التدخل بشكل عاجل لإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان.

 

وقال سكيك في حديث لـ"الاستقلال" إن أغلب الأدوات التشخيصية والتي تحدد سبب مرض السرطان غير متوفرة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه في حال لم يتم تشخص سرطان الدم بطريقة فورية ومباشرة قد يفقد المريض حياته على الفور، ما يستدعي توفير تلك الأدوات بشكل عاجل.

 

ولفت سكسك إلى وجود إمكانية لإجراء العمليات الجراحية الخاصة بمرضى السرطان في قطاع غزة، دون القدرة على إجراء العمليات الدقيقة مثل جراحات الأعصاب والعيون والبانكرياس والكبد.

 

وأوضح أن الحالات السابقة يتم تحويلها للعلاج بالخارج، بسبب قلة الإمكانيات المادية، والبشرية في بعض الأحيان، لكونها تحتاج إلى خبراء في المجالات المذكورة.

 

وتطرق سكيك إلى العلاج الدوائي، باعتباره الجزء الثاني لعلاج مرضى السرطان، لافتًا إلى أن ما لا يقل عن 45% من الأدوية التي تعالج السرطان غير متوفرة في قطاع غزة.

 

وذكر سكيك أن هذه أزمة مزمنة ولكنها تفاقمت خلال الستة أشهر الأخيرة، وتحديداً نقص الأدوية الكيميائية أو مكونات التركيبات التي يجب أن تتوفر لمرضى الأورام.

 

وأكد سكيك على أهمية الرعاية اليومية التي يجب أن تقدم لمريض السرطان، من خلال خلط أنواع محددة من الأدوية وتوضع في عبوة واحدة لتعطى إلى المريض، مشددًا على، أن نقص إحدى المكونات تسبب خلل واضح وتعطل كامل العلاج، فلا يمكن تجزئته أو استبعاد أي مكون دوائي.

 

ونوه سكيك إلى أن ثمن الأدوية قد يكون زهيد، ولكن عدم توفره يدفع المستشفى لعمل إجراءات التحويلة الخارجية لمريض السرطان، مبينًا أن العلاجات الموجهة "العلاج الهرموني أو الهجيني أو البيولوجي" من النادر توفرها في قطاع غزة.

 

وذكر سكيك أن إمكانية الشفاء من مرضى السرطان محتملة، ولكن يحتاج إلى تشخيص مبكر ومن حق المرضى في قطاع غزة تلقي العلاجات مهما كان سعرها المادي.

 

وأكد أن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة تتكفل بالعلاجات الخاصة بمرضى السرطان في حال توفره، وتوفر الأدوات التشخيصية، مضيقًا "أكثر من 40% من مرضى السرطان في قطاع غزة يتم رفض تحويلاتهم الطبية لتلقي العلاج في الشق الآخر من الوطن، وهذه جريمة غير مقبولة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي".

 

ونوه سكيك إلى أن البعض يتم رفض تحويلته، واخرين يتم تأخيرهم ما يؤدي إلى تفشي المرض في أجسادهم وبالتالي فقدانهم للحياة، منبهًا إلى، إلى أن نصف مرضى السرطان تقريباً يحتاجون للعلاج الإشعاعي، ولا يتوفر هذا العلاج نهائياً في قطاع غزة.

 

وناشد سكيك المجتمع المحلي والدولي بالتحرك نحو توفير العلاجات اللازمة لمرضى السرطان في غزة لتجنب التأخير في العلاج الذي قد ينهي حياة آلاف الأشخاص بالقطاع.

 

ولفت إلى الحراك الجدي في قطاع غزة "تم التواصل مع منظمة الصحة العالمية لتوفر الإشعاع العلاجي لمرضى السرطان في مستشفيات القطاع".

 

وبين سكيك أن نسبة الإصابة بمرض السرطان في قطاع غزة من أعلى النسب مقارنة بالمناطق المحيطة، منوهاً إلى الارتفاع الكبير في عدد الأشخاص المصابين بالمرض المذكور وتضاعف النسبة عاماً بعد عام.

 

وأشار إلى الإحصاء الأخير لمنظمة الصحة العالمية الذي يتحدث حول احتمالية مضاعفة نسبة الإصابة في مرض السرطان بين الأشخاص بقطاع غزة خلال السنوات القادمة.

 

وطالب سكيك المؤسسات الدولية أن تمكن مرضى السرطان من خلال توفير العلاجات اللازمة لهم في غزة وتسهيل سفرهم لتلقي العلاج الغير متوفر بالقطاع المحاصر.

التعليقات : 0

إضافة تعليق