7 وفيّات منذ بداية الموسم الحالي

السباحة خارج دوام المنقذين.. مجازفة محفوفة بالموت

السباحة خارج دوام المنقذين.. مجازفة محفوفة بالموت
تقارير وحوارات

الاستقلال/ولاء جبريل: 

لم تتوقف الجهات المختصة في قطاع غزة، منذ بدء موسم الاصطياف هذا العام عن مناشدة المصطافين على طول شاطئ بحر القطاع، بضرورة الالتزام بإرشادات المنقذين واتباع تعليماتهم، وفي مقدمتها عدم السباحة خارج دوام المنقذين والذي يبدأ عند الثامنة صباحًا وينتهي عند الثامنة مساًء، للحفاظ على حياتهم وعدم تعريضها للخطر المحفوف بالموت.

مناشدات ما زالت مستمرة ومتجددة، لكنها لا تجد آذاناً صاغية من المواطنين، فما زال المنقذون يشتكون من ضعف التزام المصطافين بتعليماتهم، الأمر الذي زاد من حالات الغرق ورفع أعداد الوفيات في صفوف المصطافين على البحر.

إحصائيات

مشرف عام الإنقاذ البحري في وزارة الحكم المحلي في غزة م. أحمد فرحات، استعرض في حديث مع "الاستقلال" إحصائيات حالات الغرق والوفيات لصيف عام 2023.

 

وبحسبه، فقد بلغ عدد الوفيات منذ بدء موسم الاصطياف والذي بدأ منذ 1/5/2023 وحتى 29/7/2023 بلغت 7 وفيات، 6 منها خارج نطاق العمل الرسمي للمنقذين، وحالة واحدة فقط خلال الدوام الرسمي للمنقذين.

 

واعتبر فرحات أن تسجيل حالة وفاة واحدة فقط خلال نطاق الدوام الرسمي، يعد إنجازاً بالنسبة لطاقم الإنقاذ البحري على مدار عمله منذ بداية موسم الاصطياف، ودليلا على كفاءة العمل والمتابعة.

 

وسجلت دائرة الإنقاذ البحري وفق فرحات 196 حالة غرق في شهر مايو، ليرتفع العدد في شهر يونيو إلى 1700 حالة غرق، فيما تم تسجيل 1460 حالة غرق خلال شهر يوليو، بينما لم تسجل حالات غرق منذ بداية أغسطس سوى حالة واحدة لطفل وقعت خارج دوام المنقذين.

وأوضح فرحات، أن شهر يونيو الماضي كان أكثر الأشهور الصيفية ارتفاعًا لعدد حالات الغرق، بسبب بداية الإجازة الصيفية، وكثرة الرحلات العامة والخاصة.

ويبلغ عدد المنقذين البحريين العاملين هذا الموسم 683، موزعين على طول الساحل على 137 برجاً ونقطةً للمراقبة، يعمل 150 منهم موظفين رسميين لدى وزارة الحكم المحلي، و400 منقذ على بند التشغيل المؤقت التابع لوزارة العمل، وآخرون موزعون على بلديات خاصة ومؤسسات محلية، وفق فرحات. وتابع "يعمل المنقذون طيلة فترة دوامهم على توجيه التعليمات للمصطافين عبر مكبرات الصوت والصافرات، عوضاً عن وضع الرايات التي تحدد المناطق التي يسمح فيها السباحة من عدمها، إلا أن هناك عدم استجابة واضحة من قبلهم".

لا حياة لمن تنادي

بدوره، أوضح المنقذ رائد النجار "أنهم يحذرون دوماً من السباحة بعد الفجر، وقبل بدء الدوام، وأثناء هيجان البحر، والاستماع لإرشادات المنقذين، لكن لا حياة لمن تنادي.

 

وأضاف النجار في حديث لـ"الاستقلال": "الناس لا تستجيب وهذا أمر مرهق لنا ويعرض حياتهم للخطر، مؤكداً أن مرحلة الخطر البحري ستظل مستمرة خلال شهر أغسطس الجاري، حيث تكثر فيه التيارات المائية، والأمواج العالية". وناشد النجار، المواطنين بالانصياع لأوامر الإنقاذ البحري، واتباع تعليماتهم أثناء عملهم، وأن يكونوا على قدر المسؤولية والالتزام، حتى لا يُعرضوا حياتهم للخطر.

تجنب الخطر

وفيما يتعلق بكيفية تلاشي الغرق، أكد النجار أن أهم العوامل التي تساعد المواطنين في تجنب خطر الغرق هي الالتزام بتعليمات المنقذين وعدم السباحة خارج دوامهم.

 

وأضاف النجار: "أكثر الأدوات خطرًا على حياة الناس، استخدام العائمات والبلالين المنفوخة في الليل، حيث تكون الرياح شرقية، ما يؤدي إلى سحب المصطافين إلى داخل البحر، وعدم قدرتهم على السباحة للخروج وإنقاذ أنفسهم، الأمر الذي أدى إلى كثير من حالات الغرق ليلاً".

 

وتابع، أن المياه الراكدة واحدة من أكثر الأمور خطرًا، ويجهلها الكثير من الناس، إذ يميل لونها إلى الأزرق الغامق، أو الأسود، حيث يُمنع السباحة فيها، إذ تبقى هذه المياه دون أمواج متكسرة، الأمر الذي يجعلها خطرة على حياة الناس، ظنًا منهم أنها آمنة، مشيرًا إلى أن المياه المائلة للاصفرار هي الأكثر أمنًا ويُمكن السباحة فيها.

 

التعليقات : 0

إضافة تعليق