لصرف الأنظار عما يجري في الشارع "الإسرائيلي"

خاطر لـ"الاستقلال": نتنياهو يريد فرض واقع جديد وخطير على المدينة المقدسة

خاطر لـ
تقارير وحوارات

القدس المحتل / ولاء جبريل:

أكد رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر، أن اقتحامات المستوطنين الأخيرة للمسجد الأقصى المبارك كان مخطط لها بشكل كبير ومدعومة بشكل مباشر من قبل نتنياهو وحكومة اليمين المتطرف.

 

وقال خاطر في حديث مع "الاستقلال" السبت، إن نتنياهو يريد من وراء هذه الاقتحامات وتكثيفها، صرف الأنظار عما يجري في الشارع "الإسرائيلي"، وتحريك المتطرفين من اليمين "الإسرائيلي"؛ لاتخاذ خطوات جديدة وغير مسبوقة على مستوى ممارسه العبادات، في محاولة لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى.

 

 وأوضح أن، هذه الأعداد الكبيرة، التي شهدناها مؤخرًا، وكيف أنهم خرجوا بالفعل من باب الأسباط بعد الاقتحام، يعتبر تطوراً خطيراً ومؤشراً على ما يسعى إليه الاحتلال من هيمنة على المسجد الاقصى المبارك، حيث يحاول نتنياهو وحكومته اللعب بورقة جديدة وغير مسبوقة، من خلال تهييج المشاعر الدينية في أوساط اليهود من خلال "البقرات الخمس الحُمر"، سعيًا منهم لذبحها وحرقها وذر رمادها في المسجد الأقصى، لتطهير أنفسهم، وكسر آخر الحواجز التي تفصلهم عن المسجد الأقصى، كما يزعمون.

 

وقال خاطر: "أعتقد أن إحضار هذه البقرات من أمريكا ليس عبثًا أو مجرد صدفة، وإنما وفق مخططات واضحة، يسعى من خلالها الاحتلال، إحداث تغيير كبير وخطير على مستوى العلاقة بأنصار الهيكل في العالم، وخصوصًا الجماعة المسيحية الصهيونية الأنجليكانية في الولايات المتحدة، والتي يبلغ عدد أفرادها نحو 100 مليون شخص، وتضم رؤساء سابقين للإدارة الأمريكية".

 

وأشار إلى، أن الاحتلال يعمل على تهييج هذه القاعدة الداعمة لنشاطاته المتطرفة في الأراضي الفلسطينية؛ لمواجهة موقف الإدارة الأمريكية الرافض للتعامل مع حكومة نتنياهو، مؤكدًا أن هذه الخطوة خطيرة جدًا، وستؤدي في نهاية المطاف إلى المساس بالمسجد الأقصى أو بأجزاء منه، كهدم أو تخريب، أو سيطرة كاملة، وهو تطور خطير وغير مسبوق؛ سيؤدي إلى إحداث تغيير جذري وكبير في علاقة اليهود بالمسجد الأقصى.

 

وأوضح أن ما يجري الآن، له وثيق الصلة بهذا الهدف الخطير، حيث يريد الاحتلال صناعة واقع جديد يفرضه على المدينة المقدسة، الأمر الذي يجعله يحتاج إلى استنفار كامل، إذ لا يجب التعويل على الموقفين العربي والدولي الرسميين؛ لضعفهما وعدم مقدرتهما على مواجهة مخططات الاحتلال وسياساته الخطيرة.

 

وأكد رئيس مركز القدس الدولي، على ضورة أن يكون هناك استنفار مقدسي، وانتباه فلسطيني كبير على كافة المستويات، من المقاومة الفلسطينية، وعلى مستوى الساحات الفلسطينية في المدينة المقدسة، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام الـ48، وفي أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وعلى كل الجبهات المحيطة بكيان الاحتلال.

 

وشدد على أن "وحدة الساحات الفلسطينية في المواقف الحساسة، كانت بمثابة صمام الأمان دائمًا؛ وعليه، فإن تلك الوحدة مطلوبة الآن وبقوة في ظل هذه الأجواء المتوترة، لأن ما هو قادم خطير بالنسبة للمسجد الأقصى والمدينة المقدسة".

 

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين يوميًا على فترتين صباحية ومسائية باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.

التعليقات : 0

إضافة تعليق