غزة / الاستقلال:

سادت حالة من السخط والغضب الشديد بين صفوف مستفيدي الشؤون الاجتماعية في قطاع غزة والضفة المحتلة، على أثر استقطاع السلطة الفلسطينية مبلغاً تجاوز الـ 50% من مخصصات نحو 17 ألف أسرة مستفيدة من الشؤون الاجتماعية.

وتفاجأ منتفعي الشؤون الاجتماعية، مساء الاثنين، من رسائل وصلتهم على هواتفهم النقالة تفيد بأنه تم صرف مبلغ 370 شيكل لهم من مستحقاتهم البالغة قيمتها 1800 شيكل للأسرة الواحدة.

وفي السياق يقول صبحي المغربي المتحدث باسم اللجنة العليا لمنتفعي الشؤون الاجتماعية، "إن السلطة قامت بسرقة أموال 18 ألف أسرة، واكتفت بصرف مبلغ 350 شيقلا فقط من أصل 1800 شيقل، وهي حصة المساهمة التي تقدمها السلطة والبالغة 17%، فيما سلبت مخصصات الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي".

وعَد المغربي، في تصريحات صحفية، مساء الاثنين، عملية الاستقطاع هذه بالمجزرة بحق منتفي الشؤون الاجتماعية، مشيرأً إلى أن مجمل المبلغ الذي استقطعته السلطة يبلغ حوالي 23 مليون شيقل.

وأَضاف: " ادعاء السلطة بعدم تحويل الاتحاد الأوروبي لمساهمته بالكامل تحايل وسرقة"، مؤكدًا على أن الاتحاد الأوروبي دفع مساهمته كاملة للسلطة قبل عدة أشهر".

وكشف المغربي، عن أن منتفعي الشؤون الاجتماعية سينظمون وقفة احتجاجية غدًا الثلاثاء في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحًا في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، احتجاجًا على إجراءات السلطة.

يذكر ان بعض البنوك العاملة في قطاع غزة شرعت مساء الاثنين، بصرف الدفعة الثانية من مخصصات الشؤون الاجتماعية عبر الصراف الالي بعد انقطاع استمر لأشهر.

ويبلغ عدد مستفيدي الشؤون الاجتماعية نحو 116 ألف أسرة متعففة، منهم نحو 81 ألف أسرة من قطاع غزة، ونحو 36 ألف أسرة من الضفة الغربية. وتشكل غالبية الذين يحصلون على شيكات الشؤون الاجتماعية في قطاع غزة والضفة الغربية من كبار السن وذوي الإعاقات وأصحاب الأمراض المزمنة بالإضافة النساء الأرامل.