الاستقلال/ وكالات:
أبدى مسؤول فرنسي مطلّع على المحادثات لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تفاؤله بشأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى في غزة، قاىلاً: " الصفقة شبه مغلقة.. فقط هناك بعض التفاصيل الفنية مفقودة".
ويطالب الفلسطينيون بحسب المسؤول "بمنحهم بضعة أيام دون مراقبة وهجمات إسرائيلية؛ حتى يتمكنوا من جمع الأسرى الإسرائيليين المتوزعين في غزة، والتحقق من هوياتهم، إذا سمحت لهم إسرائيل بالقيام بذلك بهدوء فإن الصفقة ستبدأ في التنفيذ حاليًا، لكن الخطة معلّقة الآن بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين والإشراف الأمريكي، ونأمل أيضًا بإشراف فرنسي".
وبحسب المسؤول الفرنسي، "بعد ذلك ستكون هناك بداية للانسحاب الإسرائيلي، وبالتوازي معه سيتم البدء في بناء كوكبة الإدارة الجديدة في قطاع غزة، وسيكون للسلطة الفلسطينية دور في هذا، ولكن ليس الدور الوحيد".
لكن فرنسا، بحسب المصدر، ترى أيضًا أن الاتفاق المحتمَل يمثل فرصة لخطوة سياسية أوسع.
ويزعم المصدر أن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان في المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي مع الأمير محمد بن سلمان".
وفي الاجتماع اتفق الاثنان على عقد مؤتمر في باريس للسلام في يونيو؛ هدفه التوصُّل إلى اعتراف متبادَل بين الجانبين، لذلك من المحتمَل جدًا أن يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في شهر يونيو من قِبل عدة دول أوروبية.
وأعلنت الحكومة الفرنسية، نهاية الشهر الماضي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحصل على الحصانة على أراضيها من مذكرات الاعتقال الصادرة بحقه ووزير الجيش السابق غالانت من قِبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وحول ذلك، قال المسؤول الفرنسي إن: "فرنسا بعثت برسالة واضحة إلى إسرائيل مفادها أنه إذا وصل نتنياهو إلى شارل ديغول للحديث عن السلام، والحديث عن العلاقات الثنائية، وعن المصالح المشتركة، فلن يتم اعتقاله تحت أي ظرف من الظروف".
وتابع: "مصلحة فرنسا والدول الأوروبية الأخرى ليست رؤية نتنياهو يتعرض للإذلال والاعتقال، بل رؤية المختطفين في الداخل، والحرب تنتهي، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ثم تشجيع التعاون الإقليمي لاحقًا".
التعليقات : 0