الخامس في 19 يوماً

مقتل مواطن برصاص أجهزة أمن السلطة خلال حملتها على المقاومة في جنين

مقتل مواطن برصاص أجهزة أمن السلطة خلال حملتها على المقاومة في جنين
محليات

جنين / الاستقلال:

استُشهد الشاب محمد أبو لبدة (25 عامًا) برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مساء اليوم، أثناء مروره مع زوجته في منطقة المخيم الجديد بمخيم جنين، غرب المدينة.

 

وفقًا لشهود عيان، تعرض أبو لبدة لإطلاق نار مباشر من قبل أجهزة الأمن، حيث تُرك ينزف على الأرض دون السماح لطواقم الإسعاف بالوصول إليه. وحاول المواطنون القريبون من موقع الحادث التدخل لإنقاذه، إلا أن أجهزة الأمن استمرت بإطلاق النار، مما حال دون تقديم أي مساعدة له.

 

الشهود أكدوا أن الشهيد لم يكن ينتمي إلى أي فصيل مقاوم، ولم يكن مطاردًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما يثير تساؤلات حول دوافع هذا الاستهداف.

 

جاءت حادثة استشهاد أبو لبدة في سياق الحصار المفروض على مخيم جنين منذ 19 يومًا من قِبل أجهزة أمن السلطة، التي أغلقت جميع مداخل المخيم بالسواتر الترابية في إطار حملة تهدف لملاحقة سلاح المقاومة.

خمسة شهداء منذ بدء الحملة

يرتفع باستشهاد أبو لبدة عدد الضحايا في المخيم إلى خمسة شهداء منذ بدء الحملة الأمنية. الضحايا السابقون هم:

  1. يزيد جعايصة (28 عامًا): المطارد والقيادي في كتيبة جنين.
  2. ربحي الشلبي (19 عامًا): استشهد أثناء عمله على دراجته في توصيل البضائع.
  3. الطفل محمد العامر (13 عامًا): أصيب برصاص الأجهزة الأمنية.
  4. الطفل مجد زيدان (17 عامًا): استُشهد في ظروف مشابهة.

 

تشهد الحملة الأمنية في مخيم جنين تصعيدًا خطيرًا يزيد من التوتر بين المواطنين وأجهزة الأمن. استمرار هذه الانتهاكات يثير قلقًا متزايدًا من تصاعد العنف وزيادة عدد الضحايا، وسط مطالبات بوقف الاستهداف المتكرر للمدنيين وضمان سلامتهم.

 

ما حدث في جنين يُظهر تصعيدًا غير مسبوق يهدد بتفجير الأوضاع داخل المخيم، ويضع علامات استفهام حول جدوى هذه الحملات الأمنية واستهداف الأبرياء، في ظل غياب أي آليات للمحاسبة أو ضبط النفس من قبل أجهزة السلطة الفلسطينية.

التعليقات : 0

إضافة تعليق