غزة / الاستقلال:
أعلن جيش الاحتلال، مساء أمس الثلاثاء، اكتمال عمليته العسكرية في محيط المستشفى الإندونيسي شرق جباليا شمالي قطاع غزة، معلنًا مقتل 5 فلسطينيين واعتقال آخرين.
العملية، التي وصفها الفلسطينيون بأنها جزء من حرب إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 14 شهرًا، تزامنت مع تصعيد واسع استهدف المستشفيات والبنية التحتية الحيوية في القطاع.
وزعم جيش الاحتلال، عبر منصة "إكس"، إنه نفذ بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) ما وصفه بـ"نشاط مركز لإحباط الإرهاب" في منطقة المستشفى الإندونيسي.
وأشار البيان إلى أن قوات لواء "غفعاتي"، بقيادة الفرقة 162، عملت في المنطقة منذ ليل الاثنين بناءً على معلومات استخباراتية عن وجود من وصفهم بـ"مخربين" وبنية تحتية إرهابية، مدعياً أن المنطقة شهدت خلال الشهر الماضي إطلاق صواريخ مضادة للدروع وزرع عبوات ناسفة.
ورافق الهجوم على المستشفى الإندونيسي قصف استهدف مستشفى العودة ومستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، بحسب شهود عيان، ما وضع المستشفيات الثلاثة تحت حصار واستهداف مباشر.
كما واصل جيش الاحتلال نسف وتفجير المنازل والمباني المحيطة بمستشفى كمال عدوان، مما زاد من معاناة المدنيين المحاصرين.
وتفاقمت منذ اجتياح جيش الاحتلال لشمال غزة في 5 أكتوبر الماضي، الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن الاحتلال الاسرائيلي يسعى إلى تهجير السكان وفرض منطقة عازلة عبر حملة قصف ممنهج ومنع إدخال المواد الأساسية، مما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية وخروجها عن الخدمة. المستشفيات الثلاثة، رغم ظروفها القاسية، تكافح لتقديم الحد الأدنى من الخدمات في ظل نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية.
ويتواصل هذا التصعيد وسط دعوات دولية لوقف استهداف المرافق الصحية والبنية التحتية المدنية، بينما يواجه سكان شمال قطاع غزة أوضاعًا إنسانية كارثية تحت الحصار والقصف المتواصل.
التعليقات : 0