تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي لليوم الـ249 احتلال معابر غزة وإغلاقها، مما يمنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج أو إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.

ويستمر هذا الإغلاق منذ اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرة الاحتلال على معبري رفح البري وكرم أبو سالم.

وقد حذرت المنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية من تداعيات هذه الإجراءات، مؤكدة أن مليوني فلسطيني في غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما يواجه الآلاف من المرضى والمصابين خطر الموت بسبب عدم قدرتهم على الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن المساعدات الغذائية لغزة تعرضت للتقليص بشكل كبير، محذرًا من تداعيات ذلك على حياة الفلسطينيين. وأضافت المنظمة الأممية أن أكثر من 10 آلاف شخص في غزة بحاجة إلى الإجلاء لتلقي العلاج في الخارج.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معابر رفح وكرم أبو سالم فورًا لتيسير دخول المساعدات الضرورية وإنقاذ حياة المواطنين، مشيرًا إلى أن 3,500 طفل مهددون بالموت بسبب سوء التغذية.

وفي هذا السياق، أصدرت منظمة "يونيسف" تحذيرات من التأثير الكارثي لإغلاق المعابر على الأطفال في غزة، مؤكدة أن الوضع الصحي والإنساني في القطاع يزداد سوءًا بشكل يومي.

من جهة أخرى، أكدت وزارة الصحة في غزة أن حوالي 20 ألف جريح ومريض في القطاع بحاجة عاجلة للسفر للعلاج في الخارج، محذرة من أن استمرار إغلاق المعابر يعرض حياتهم للمخاطر والمضاعفات.

يذكر أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي بدأ في السابع من أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الشهداء، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق.