أوصى المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بإدراج "إسرائيل" في القائمة السوداء للأمم المتحدة المتعلقة بالعنف الجنسي في النزاعات.

وفي بيان صحفي صدر اليوم، الخميس، أشار المرصد إلى أن عرقلة "إسرائيل" للتحقيقات الأممية في مزاعم العنف الجنسي، فضلاً عن الأدلة القوية التي تشير إلى ارتكاب قوات الاحتلال أعمالًا منهجية من الاغتصاب والعنف الجنسي ضد الفلسطينيين، تشكل مصدر قلق بالغ.

وذكر المرصد أن هذه الأفعال تعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ما يستدعي إدراج "إسرائيل" في القائمة السوداء للأمم المتحدة للكيانات المتورطة في ارتكاب العنف الجنسي أثناء النزاعات.

وأوضح المرصد أنه على مدار 15 شهراً من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، رفضت "إسرائيل" التعاون مع الهيئات الأممية المختصة بالتحقيق في مزاعم الاغتصاب والعنف الجنسي.

كما رفضت السماح للمبعوثة الخاصة للأمم المتحدة للعنف الجنسي في مناطق النزاع بإجراء تحقيق في هذه المزاعم، خشية أن يؤدي التحقيق إلى الكشف عن استخدام "إسرائيل" المنهجي للعنف الجنسي ضد الفلسطينيين، بما في ذلك النساء والأطفال.

وأضاف المرصد أنه تم توثيق استخدام "إسرائيل" الواسع النطاق للتعذيب والعنف الجنسي ضد الفلسطينيين من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية والأممية والإسرائيلية، بما في ذلك ما جرى في مستشفى "كمال عدوان".

وأشار البيان إلى أن الجرائم المرتكبة من قبل جيش الاحتلال وإدارة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى في غزة تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتُعد أيضًا أعمال إبادة جماعية بموجب القانون الدولي.

ودعا المرصد إلى محاسبة دولية وإجراء تحقيق شامل في هذه الانتهاكات الموثقة، لضمان العدالة للضحايا ومنع إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب.