كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين 13-1-2025، عن أبرز العقبات في طريق التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار بين المقاومة في غزة و"إسرائيل".

وقالت صحيفة هآرتس العبرية إن العقبات الأساسية في مباحثات الصفقة تتعلق بهوية الأسرى الإسرائيليين الذين سيفرج عنهم في المرحلة الأولى (الإنسانية) وكذلك هوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم في المقابل.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تخشى من أن عدد أسراها الأحياء في قائمة المرحلة الإنسانية ليس كبيرًا، وتأمل أن تظهر حماس مرونة لإضافة عدد من الأسرى الأحياء الذين يصنفون ضمن الدفعة الثانية إلى الدفعة الأولى.

وتابعت الصحيفة أن إسرائيل قد تبدي مرونة من جانبها عبر زيادة عدد الأسرى "الوازنين" الذين سيفرج عنهم في المرحلة الأولى، مع احتمال ترحيل الكثير منهم إلى دولة ثالثة.

كما أوضحت الصحيفة أن القضية الثانية تتعلق برغبة حماس في ضمان ألا تنتهي الصفقة بعد تنفيذ المرحلة الأولى، حيث تطالب بضمانات لاستمرار المفاوضات لتنفيذ الدفعة الثانية مقابل وقف القتال وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.

وبيّنت هآرتس أن إسرائيل لا ترغب في التعهد بوقف الحرب في المرحلة الثانية، في حين تصر حماس على تعهد كهذا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد الإسرائيلي قد يعرض على الوسطاء وجود نوع من الضمانات الأمريكية للعمل مع إسرائيل على إنهاء الحرب، دون أن يكون هناك تعهد إسرائيلي مباشر بوقف الحرب. كما لفتت إلى أنه من المفترض أن تعرض إسرائيل على الوسطاء خطة الجيش لإعادة الانتشار في محور فيلادلفيا/صلاح الدين وفي قطاع غزة بشكل عام.

من جهة أخرى، أكد مسؤول إسرائيلي كبير أمس الأحد أن هناك تفاؤلاً هذه المرة ويبدو أن إسرائيل أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن المفاوضات تجري بتعتيم كامل، وأن الوزراء الكبار لا يعرفون التفاصيل حتى بعض المسؤولين من المستويين السياسي والعسكري.

وأوضحت الصحيفة أن الصفقة تتعلق بإطلاق سراح 33 أو 34 إسرائيليًا، ولكن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم لا يزال غير واضح.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن التعاون بين إدارتي بايدن وترامب يضغط على جميع الأطراف، خاصة حماس، للتوصل إلى الصفقة قبل 20 يناير.

وأكد أن هناك يومًا حاسمًا بانتظارهم.

كما أفادت الصحيفة بأن الوفد الرفيع الذي قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرساله إلى الدوحة سيتوجه اليوم إلى هناك، في ظل وجود مبعوثين من إدارة ترامب وإدارة بايدن في قطر.

من جهتها، قالت صحيفة هآرتس إنه لأول مرة هناك جدية وتفاؤل حقيقي بالتوصل إلى صفقة، مشيرة إلى دور إدارة ترامب في الضغط على جميع الأطراف.

من جانبه، قال وزير التراث الإسرائيلي زئيف الكين المقرب من نتنياهو: "نحن قريبون من صفقة نتيجة الضغط على حماس