النيرب: مستمرّون في تقديم خدماتِنا الإغاثية للمواطنين بغزة بعد توقّف الحرب

النيرب: مستمرّون في تقديم خدماتِنا الإغاثية للمواطنين بغزة بعد توقّف الحرب
تقارير وحوارات

خاص/ غزة:
أكّد شريف النيرب مدير المكتب الإعلامي لعملية الفارس الشهم"3" بقطاع غزة، أنّ العملية مستمرة في تقديم خدماتها الإغاثية والإنسانية للمواطنين في القطاع، بعد إعلان وقف حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
وأشار النيرب في حديثه لـ"الاستقلال" إلى أنّ العملية نفّذت العديد من المشاريع على المستوى الطبّي والإغاثي للسكّان، تركّزت جُلّها في جنوب القطاع؛ نظراً لمَنْع الاحتلال عمل المنظمات الدولية والإغاثية في شمال القطاع.
وأوضح أنّ العملية ساهمت منذ انطلاقها في 5 نوفمبر 2023 بقرار من رئيس دولة الإمارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بإنشاء المستشفى الميداني الإماراتي في مدينة رفح ثم مركز للأطراف الصناعية فيها، وأنشأت المستشفى العائم في مدينة العريش المصرية؛ لاستقبال المرضى والجرحى، نتيجة انهيار المنظومة الصحية، بسبب استهداف وتدمير مستشفيات القطاع.
مشاريعُ عدَّة
وبيّن أنّ العملية وفّرت نحو 15 سيارة إسعاف ومختلَف الأجهزة الطبية لوزارة الصحة ومستشفيات القطاع الخاص، كما ساهمت في تسهيل سفر أكثر من 2000 مريض من أصحاب الأمراض المستعصية مع مرافقيهم؛ لتلقِّي العلاج في المدينة الإنسانية في أبو ظبي.
وأشار إلى أنهم قدّموا مقاعدَ متحرِّكة كهربائية ويدوية، وعديدَ المساعدات للأطفال الأيتام، وإقامة مشاريع تفريغ نفسي لمختلَف الفئات؛ للتخفيف من معاناتهم النفسية، لافتاً إلى أنّ عملية "الفارس الشهم 3" وزّعت آلاف الخيام؛ لإيواء النازحين في مناطق جنوب القطاع.
ولفت إلى أنّ العملية نفّذت إصلاحاتٍ حيوية تشمل خطوط المياه وشبكات الصرف الصحي، إذ عملت على تشغيل 6 محطات تحلية، بعد تدمير البنية التحتية في منطقة المواصي وتل السلطان في مدينة رفح، ووفّرت 12 سيارة للهيئات المحلية ومصلحة بلديات الساحل؛ لنقل المياه الصالحة للشرب في جنوب القطاع.
ونبّه مدير المكتب الإعلامي للفارس الشهم "3" أنّه في ظلّ انتشار المجاعة في جنوب القطاع، عملوا على دعم المخابز بالدقيق لإنتاج الخبز، ودعم "التكيات"؛ لضمان توفير الغذاء للنازحين والمواطنين.
وأكّد أنّ العملية ستوسِّع دائرة الإغاثة في جنوب وشمال القطاع؛ لضمان إيصال المساعدات لكافة المواطنين دون تميّيز، كما تخطِّط لتجهيز المستشفى الميداني الإماراتي في مدينة رفح، ليكونَ مستشفىً رئيسياً بعد خروج كافة المستشفيات عن الخدمة، وستقدِّم الدعمَ الطبيّ لمستشفى الهلال الأحمر الإماراتي في منطقة تلّ السلطان.
وفي خِضَم حرب الإبادة الإسرائيلية والظروف القاسية التي عاشها سكّان جنوب القطاع، بعد منْعِ الاحتلال دخول الاحتياجات الغذائية للقطاع، لم تدّخِر عملية "الفارس الشهم" جُهداً في إدخال الطرود الغذائية لمختلَف المواطنين، والطرود الصحية الخاصة بالطفل والمرأة، وفق مدير المكتب الإعلامي.
الفارس الشهم "3"
وفيما يتعلّق باسم العملية قال النيرب: إنّ "مسمّى الفارس الشهم يعود لكُنيَة الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الأسبق، الذي أرسَى قواعد العمل الإنساني والإغاثي في الدولة".
وأضاف: "إنّ الرقم 3 هو سلسلة من الأعمال الإغاثية التي انطلقت في البداية عند انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في العام 2021، حينها تمّ إطلاق الفارس الشهم 1، ثم أُطلِقَ الفارس الشهم 2 حين وقوع زلزال قهرمان مرعش في تركيا، وصولاً للفارس الشهم 3 في قطاع غزة".
وأكّد أنّ دولة الإمارات حريصة على تخفيف معاناة سكّان قطاع غزة، ودعْمِ احتياجاتهم في ظلّ الظروف الراهنة وما ترتب عليها من كارثة إنسانية.
ونوّه إلى أنّ العملية تتلقّى المساهمات من جهاتٍ مختلفة، كوزارة الصحة ووزارة التعليم والخارجية والدفاع، ومؤسّسات خيرية أهلية مثل الهلال الأحمر، ومؤسّستَي (خليفة وزايد) وقطاعات ربحية وغير ربحية ورجال أعمال.
وأوضح أنّ عملية "الفارس الشهم" لم تصِلْ كما المنظمات الدولية والمحلية الأخرى سوى لحوالي 30% من سكّان القطاع؛ بسبب إجراءات السلامة ومنْع الاحتلال إدخال الاحتياجات الإنسانية والإغاثية الضرورية.

التعليقات : 0

إضافة تعليق