القدس المحتلة  / الاستقلال :

في خطوة تحمل رسائل سياسية وإعلامية، اختارت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة موقعًا استراتيجيًا لتسليم دفعة جديدة من الأسرى الإسرائيليين، حيث جرى التسليم في منطقة سكنية مأهولة لم تتعرض للدمار.

ويرى محللون أن هذا الاختيار لم يكن عشوائيًا، بل يحمل في طياته دلالات موجهة للاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي. فقد علّقت الصحفية الإسرائيلية دافنا ليئال على الحدث قائلة: "حماس اختارت هذه المرة منطقة ما زالت المباني قائمة فيها لإقامة عرضها خلال تسليم الأسرى"، مشيرة إلى البعد الرمزي لهذه الخطوة.

من جهتها، أفادت القناة 12 العبرية بأن اختيار هذا الموقع ربما جاء كرد مباشر على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي زعم أن قطاع غزة مدمر بالكامل وغير صالح للسكن. وأكدت القناة: "حماس اختارت تسليم الأسرى في منطقة مأهولة، ربما كإشارة إلى أن القطاع لا يزال ينبض بالحياة رغم العدوان والتدمير".

ويعكس هذا الحدث استراتيجية إعلامية مدروسة من قبل المقاومة، التي تسعى إلى دحض الروايات الإسرائيلية والغربية بشأن الأوضاع في غزة، وإيصال رسالة بأن القطاع لا يزال صامدًا رغم الحصار والدمار.