فلسطين المحتلة/ الاستقلال

قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في افتتاحيتها اليوم الأربعاء، إن “الثمن الذي دفعه نتنياهو لعودة بن غفير إلى الحكومة قد دفعه مسبقًا، ولكنه لم يكن من ماله الخاص بالطبع، بل كان من دماء 59 أسيرًا قد يكون تجدد الحرب قد حسم مصيرهم”.

وأطلقت الصحيفة على الافتتاحية عنوان “بن غفير مقابل حياة الأسرى”، في إشارة إلى أن عودة بن غفير إلى الحكومة تم على حساب حياة المحتجزين الإسرائيليين.

جاء في الافتتاحية أن “مكتب نتنياهو أعلن أن قرار الهجوم على القطاع تم بعد أن رفضت حماس مرارًا جميع العروض التي تلقتها من ويتكوف والوسطاء، لكن يجب أن يُقال بصوت عالٍ وواضح: هذا كذب. إسرائيل، وليس حماس، هي من خرقت الاتفاق”.

وتابعت الصحيفة: “إسرائيل أيضًا خرقت التزامها بالانسحاب من ممر فيلادلفي، وأوقفت إدخال المساعدات إلى غزة، وأغلقت المعابر، وأوقفت إمداد الكهرباء بشكل محدود للقطاع، وهو ما يعد خرقًا واضحًا لتعهدات إسرائيل في الاتفاق”.

وأضافت الصحيفة: “جميع العروض التي تلقتها حماس من ويتكوف جاءت نتيجة رفض إسرائيل تنفيذ التزاماتها في الاتفاق. لذلك، فإن محاولة تصوير رفض حماس لتلك العروض كسبب لاستئناف الحرب هي مجرد تلاعب كاذب. إسرائيل، وليس حماس، هي التي تمنع تنفيذ الاتفاق وإعادة الأسرى”.

وتابعت الصحيفة: “جاء في بيان مكتب نتنياهو أن الهدف من الهجمات على غزة هو إعادة جميع الأسرى، وهو كذب آخر. الضغط العسكري يعرض الأسرى والجنود للخطر”.

وختمت الصحيفة قائلة: “نتنياهو تخلّى عن الأسرى من أجل إنقاذ حكومته. صرخات الأسرى وعائلاتهم لا تهمه، ولا تهم أعضاء ائتلافه، المهم بالنسبة لهم هو تمرير الميزانية”.