جنين/ الاستقلال

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ78 على التوالي، حيث تشهد المدينة عمليات تجريف وإحراق للمنازل، وتحويل بعض منها إلى ثكنات عسكرية.

وقامت قوات الاحتلال باحتجاز طالبة في كلية التمريض من جنين أثناء وجودها أمام مستشفى جنين الحكومي، إضافة إلى شاب ووالدته من محيط المخيم. كما منعت القوات المواطنين من الوصول إلى حي الزهراء القريب من المستشفى، واحتجزت كل من اقترب من المنطقة.

ويواصل جيش الاحتلال بدفع تعزيزات عسكرية، بما في ذلك مدرعات وجرافات "د-10" إلى المدينة والمخيم عبر حاجز الجلمة العسكري. كما تم نشر قوة من الجنود المشاة في محيط المخيم ومنطقة واد برقين، حيث قام الاحتلال بشق وتوسيع الطرق وتغيير معالم المخيم، بالإضافة إلى هدم منازل المواطنين.

وفي الوقت ذاته، يستمر جيش الاحتلال بتدريباته العسكرية في محيط حاجز الجلمة شمال جنين، ويقوم بإطلاق الرصاص الحي بين الحين والآخر في محيط المخيم الذي أصبح خاليًا من السكان.

ويبقى الوضع الإنساني متفاقم بالنسبة إلى نحو 21 ألف نازح جراء العدوان، حيث فقدوا مصادر دخلهم وممتلكاتهم، ومنعهم الاحتلال من العودة إليها. وتشير التقديرات إلى أن 600 منزل تم تدميرها في المخيم، في حين أصبحت نحو 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.

كما أن الوضع الاقتصادي للنازحين يشهد تدهورًا مستمرًا، حيث يشكل واقعهم الإنساني تحديًا جديدًا، ما أدى إلى زيادة نسبة الفقر، خاصة بعد فقدانهم وظائفهم وأعمالهم.

ومن جهة أخرى، ارتفع عدد الشهداء في المحافظة إلى 36، في حين يواصل الاحتلال تنفيذ حملات مداهمة واعتقالات واسعة في قرى وبلدات المحافظة بشكل شبه يومي.