غزة/ الاستقلال
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، مجزرة جديدة استهدفت منزلًا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ضمن عدوانها المستمر.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل إن عدد ضحايا قصف إسرائيلي على حي الشجاعية بغزة ارتفع إلى 22 شهيدًا وأكثر من 30 مفقودًا.
وأكد بصل أن طواقم الإنقاذ تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى حي الشجاعية بسبب كثافة القصف، مشيرًا إلى أن الإمكانات المتوفرة لديهم لا ترتقي إلى حجم الكارثة، وأنهم بحاجة ماسة إلى معدات ثقيلة لانتشال الشهداء والمصابين من تحت الأنقاض.
وأضاف أن عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على الحي قد يرتفع إلى 50 شهيدًا.
من جانبه، صرح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور خليل الدقران، أن الاحتلال استخدم صواريخ ضخمة في استهداف حي الشجاعية، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى الذين ما زال كثير منهم تحت الأنقاض، مشيرًا إلى أن معظم الإصابات التي تصل إلى المستشفيات في حالة خطرة.
وأكد الدقران أن الوضع في القطاع كارثي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، مناشدًا المواطنين التوجه إلى المستشفى المعمداني للتبرع بالدم، كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف القصف وفتح المعابر. كما أشار إلى أن أصوات انفجارات القنابل والصواريخ الإسرائيلية تُسمع في جميع أنحاء القطاع، وأن الأطفال باتوا أهدافًا مباشرة للقصف الإسرائيلي.
ولليوم الثالث والعشرين على التوالي، يُصعّد جيش الاحتلال من هجماته ضد قطاع غزة، حيث يُكثّف غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مختلف مناطق القطاع، في سياق حرب إبادة متواصلة.
وكانت "إسرائيل" قد أعادت إطلاق عملياتها العسكرية في غزة منذ 18 آذار/مارس، متراجعة عن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس، الذي دام 58 يومًا، برعاية قطرية ومصرية ودعم أمريكي.
ووفق ما أفادت به وزارة الصحة، فقد ارتقى منذ استئناف العدوان 1449 شهيدًا، بينما بلغ عدد المصابين 3647، معظمهم من النساء والأطفال.
التعليقات : 0