جنين/ الاستقلال

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم 79 على التوالي، إذ يُصعّد من انتهاكاته من خلال تدمير البنى التحتية، واحتراق المنازل، وتحويل عدد منها إلى مواقع عسكرية.

وأشارت مصادر محلية إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا نيرانهم بشكل مكثف داخل المخيم منذ ساعات الصباح، رغم خلوّه من السكان، الذين اضطروا للنزوح عن بيوتهم، في حين واصلت الجرافات العسكرية أعمال التجريف والتخريب في الشوارع والمرافق.

وأُصيب شاب (25 عامًا) يوم أمس برصاصة في رأسه داخل حي الهدف، بعد أن تسللت القوات إلى الحي وأطلقت النيران بشكل عشوائي.

كذلك، فجّرت القوات منزلاً وسط المخيم، مما أدى إلى تصاعد الدخان في المنطقة بشكل كثيف.

كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إضافية من الآليات المدرعة والجرافات الثقيلة عبر حاجز الجلمة باتجاه المخيم، إلى جانب انتشار وحدات مشاة في منطقتي الغبز ووادي برقين، حيث تقوم بتوسيع الطرق، وتدمير ملامح المخيم، وتنفيذ عمليات هدم واسعة للمنازل.

وعلى أطراف حاجز الجلمة، تُجري قوات الاحتلال تدريبات عسكرية بشكل مستمر، يتخللها إطلاق نار حي باتجاه المناطق المحاذية للمخيم.

أما الوضع الإنساني، فلا يزال يزداد سوءًا لنحو 21 ألف نازح جرى تهجيرهم قسرًا من بيوتهم في المخيم، بعدما خسروا ممتلكاتهم ومصادر رزقهم، كما يُمنعون من العودة إليها حتى الآن.

وقدرت الجهات المختصة أن نحو 600 منزل تعرض للدمار الكامل، بينما أصبحت قرابة 3000 وحدة سكنية غير صالحة للعيش.

وتُظهر المؤشرات الاقتصادية تفاقم أوضاع النازحين، حيث ارتفعت نسب الفقر بفعل فقدان آلاف العائلات لأعمالها ووظائفها.

ومنذ انطلاق هذا العدوان، بلغ عدد الشهداء في محافظة جنين 36 شهيدًا، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال تنفيذ حملات دهم واعتقالات واسعة في مختلف مناطق وبلدات المحافظة بشكل شبه يومي.