"الشعبية": مجزرة الشجاعية إبادة جماعية بضوء أخضر أمريكي

محليات

غزة/ الاستقلال

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، إن المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في حي الشجاعية، والتي استهدفت مربعاً سكنياً مأهولاً، وأسفرت عن ارتقاء عدد كبير من الشهداء، معظمهم من النساء والأطفال، وسقوط عشرات الجرحى، تأتي في سياق جريمة إبادة جماعية وتطهير عرقي تُنفّذ بضوءٍ أخضر أمريكي وتحت مظلة صمت دولي مخزٍ ومشبوه.


وشددت الجبهة الشعبية على أن هذا التصعيد الدموي في قطاع غزة، هو محاولة فاشلة من الاحتلال، بدعم أمريكي، لتوظيف دماء الأبرياء كورقة ابتزاز سياسي، وفرض شروطه على الشعب الفلسطيني، انتزاعاً لمكاسب ميدانية أو سياسية لن تتحقق.


وتطرّقت الجبهة إلى ما تتعرض له مدينة رفح من عمليات تدمير ممنهجة لما تبقى من منازلها وبُناها التحتية، ومحاولة فرض منطقة عازلة تمثّل نحو 20% من مساحة قطاع غزة، واعتبرت أن هذه الجريمة الكبرى تهدف إلى اقتلاع المدينة بالكامل من الوجود، وتأتي امتداداً لسياسة التهجير والاقتلاع التي طُبقت سابقاً في شمال القطاع. كما وصفت هذه الجريمة بأنها رسالة عدائية مباشرة إلى الشقيقة مصر، التي أعلنت رسمياً وشعبياً رفضها الكامل لكل مشاريع التهجير وتفريغ القطاع من سكانه.


وأكّدت الجبهة الشعبية أن هذه المخططات الإجرامية لن تمر، وأن صمود أهلنا في رفح، كما في شمال غزة، سيفشل أهداف الاحتلال كما أفشلها سابقاً. فشعبنا الذي صمد في وجه الحصار، وواجه الحروب والتجويع، لا يُكسر، ولا يُهزم، ولن يغادر أرضه.


ودعت الجبهة الشعبية المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية إلى التحرّك العاجل، والخروج من دائرة الإدانة الشكلية إلى الفعل الحقيقي والجريء، من أجل وقف الجرائم المتواصلة بحق المدنيين في غزة، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم. وأكدت أن الصمت الدولي بات شراكة كاملة في هذه الإبادة الجماعية، ولن يُغفر له في سجل التاريخ والعدالة الإنسانية.

التعليقات : 0

إضافة تعليق