"إسرائيل" تقدم مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار ووفد "حماس" يتوجه إلى القاهرة

عربي ودولي

القاهرة/ الاستقلال 

قدّمت "إسرائيل" مقترحًا جديدًا مُعدّلًا ضمن مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس، بينما تستعد بعثة من الحركة للتوجّه نحو العاصمة المصرية القاهرة، وفق ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مصادر مطلعة فجر اليوم السبت.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل خفّفت جزئيًا من مطالبها السابقة بشأن الإفراج عن 11 أسيرًا تحتجزهم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بعدما تمسّكت بذلك طوال الأسابيع الماضية، في حين أبدت حركة حماس استعدادًا لإطلاق سراح 5 أسرى فقط ممن ما زالوا أحياء.

وبحسب ما أوردته الصحيفة عن مسؤولين، بدأت مصر خلال الأيام الماضية بطرح صيغة جديدة تهدف للتوصل إلى تسوية بين الطرفين، وتتضمن الإفراج عن 8 محتجزين أحياء.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ترغب في تنفيذ عمليات الإفراج عن الأسرى خلال أول أسبوعين من وقف إطلاق النار، الذي يُفترض أن يستمر لمدة 45 يومًا، مع رفضها لمطلب حماس بتنفيذ الإفراجات على مراحل طوال فترة الهدنة.

إلى جانب ذلك، يسعى مقترح إسرائيل إلى تقليص عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم مقابل كل محتجز إسرائيلي، بمن فيهم من صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، وفقًا لأحد المسؤولين.

كما يتضمّن العرض السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إلى جانب سحب القوات العسكرية من المناطق التي أعادت احتلالها بعد 18 مارس/آذار، والتي استهدفتها ضمن عملياتها العسكرية المتواصلة.

وفي وقت سابق، أكّد مصدر قيادي في حركة حماس أن الحركة لم تتلقَ أي عروض جديدة منذ إعلانها الموافقة على المقترح الأخير المقدم من الوسطاء قبل عيد الفطر، مبينًا أنها ما زالت منفتحة على أي مبادرات يمكن أن تؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وإنهاء معاناة الفلسطينيين.

ويُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي انتهت في مطلع مارس/آذار، بعد أن بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية وقطرية، وبدعم من الولايات المتحدة.

ورغم التزام حماس بكامل شروط المرحلة الأولى، تنصّل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو (المطلوب للعدالة الدولية) من تنفيذ المرحلة الثانية، استجابة لضغوط من شركائه المتطرفين داخل الحكومة.

وفي 18 مارس/آذار، استأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه واسع النطاق على قطاع غزة، مستكملاً حرب الإبادة الجماعية التي بدأها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 166 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.

التعليقات : 0

إضافة تعليق