غزة/ الاستقلال
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم السابع والثلاثين تواليًا، شن حربه المدمّرة على قطاع غزة، مستهدفًا مناطق مختلفة بغارات جوية وقصف مدفعي عنيف.
وأفادت مصادر طبية بأن 20 مواطنًا ارتقوا شهداء نتيجة ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع متعددة في القطاع منذ ساعات الفجر الأولى من اليوم الأربعاء.
وذكرت مصادر محلية أن طائرة مسيرة تابعة للاحتلال قصفت خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي شمال غرب خان يونس، ما أسفر عن استشهاد مدني وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.
كما استُشهد الشاب بلال سعد بركة، جرّاء استهداف طائرة مسيرة لبلدة بني سهيلا شرق خان يونس، وفق ما أكدته المصادر ذاتها.
وأضافت أن قوات الاحتلال واصلت تدمير المنازل السكنية، تزامنًا مع قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف من الدبابات في وسط مدينة رفح وشمالها.
وفي مدينة غزة، تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامين عشرة شهداء من تحت أنقاض مدرسة يافا التي كانت تأوي نازحين في الشمال الشرقي للمدينة، بعد تعرضها لقصف عنيف.
وبحسب المصادر المحلية، واجهت فرق الإنقاذ صعوبات كبيرة في الوصول إلى منازل "الجليس" و"الشرباصي" ومنازل مجاورة في شارع النخيل شرق حي التفاح، والتي تضررت بشدة بفعل القصف الإسرائيلي، حيث أُسعفت امرأة مصابة وتم انتشال أربعة شهداء، فيما لا يزال آخرون تحت الأنقاض.
كما أُصيب عدد من المواطنين جراء قصف استهدف منزلًا لعائلة شعبان في شارع غزة القديم في جباليا البلد، شمال القطاع.
ومنذ 18 آذار/مارس الجاري، عادت "إسرائيل" لتصعيد عدوانها على غزة، متخلية عن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس، الذي دام 58 يومًا منذ 19 كانون الثاني/يناير 2025، بوساطة قطرية ومصرية وبدعم أميركي.
ووفق إحصاءات وزارة الصحة، فقد استُشهد منذ 18 مارس 1890 مواطنًا وأُصيب 4950 آخرون، معظمهم من النساء والأطفال.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال بدعم أميركي حربه الشاملة على القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 164 ألف مواطن، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء، فضلًا عن وجود أكثر من 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.
التعليقات : 0