لاهاي/ الاستقلال

قال ممثل الوفد الروسي، اليوم الأربعاء، إن البنية الصحية في قطاع غزة باتت شبه منهارة، فيما يعاني الفلسطينيون من الجوع والملاحقة المستمرة في كل من غزة والضفة الغربية.

وخلال جلسة اليوم الثالث من مداولات محكمة العدل الدولية في لاهاي، لفت ممثل روسيا إلى أن ممارسات "إسرائيل" بحق وكالة الأونروا تُعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي.

ونوّه إلى أنه لا توجد أي جهة قادرة على سد الفراغ الذي قد تتركه الأونروا في دعم الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن الإجراءات الإسرائيلية بحق الوكالة تُشكل سابقة خطيرة في تاريخ الأمم المتحدة.

كما ذكر أن سلطات الاحتلال تستمر في انتهاكاتها داخل الضفة الغربية، دون الالتفات إلى نداءات الأمم المتحدة أو مطالباتها.

وأعرب عن قلقه من أن قانون الكنيست الهادف إلى إنهاء عمل الأونروا سيُفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون، خاصة في ظل الحصار المتواصل.

وأكد أن استهداف موظفي الوكالة وتجريمهم يتعارض بشكل مباشر مع القوانين والاتفاقيات الأممية، ويُهدد بعرقلة عمل المنظمات الدولية.

وشدد على أن مسؤولية إدخال المساعدات الإنسانية تقع على عاتق "إسرائيل" كونها قوة احتلال، وفق ما ينص عليه القانون الدولي.

وتستمر في لاهاي، لليوم الثالث على التوالي، الجلسات العلنية التي تبحث الرأي الاستشاري حول التزامات "إسرائيل" تجاه مؤسسات الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكان الاحتلال قد أعاد تصعيد عدوانه وحصاره المشدد على غزة فجر 18 مارس/آذار 2025، رغم التوصل إلى اتفاق تهدئة دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني، وهو اتفاق ظلّ الاحتلال ينتهكه باستمرار خلال فترة سريانه.