غزة/ الاستقلال

يُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي للـيوم السادس والأربعين على التوالي عدوانه المتصاعد على قطاع غزة، حيث تستمر الطائرات الحربية والمدفعية في استهداف مناطق متفرقة من القطاع بشكل مكثّف.

وأفادت مصادر طبية بأن 23 فلسطينيًا ارتقوا منذ فجر الجمعة، نتيجة الغارات التي شنّتها طائرات الاحتلال على أنحاء متفرقة من غزة.

وفي ساعات الصباح، تمكّنت الطواقم الطبية من انتشال جثامين خمسة شهداء بعد استهداف مدفعي طال منزل عائلة المصري في بيت لاهيا، شمال القطاع.

ووفقًا لمصادر محلية، استشهد كل من أحمد مصلح النجار وعلى مصلح النجار في قصف استهدف منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس. كما فارق محمد أحمد أبو غالي من رفح الحياة، متأثرًا بإصابة سابقة جرّاء قصف في مواصي خان يونس.

وأوضحت المصادر نفسها أن الطفل رشيد محمد رشيد النحار استُشهد بعد استهدافه من قبل طائرة مسيّرة في قيزان النجار، فيما لحق محمد سليمان مصطفى النجار بوالدته وشقيقه، بعد وفاته متأثرًا بجراح أُصيب بها خلال قصف استهدف منزل عائلته في المنطقة ذاتها قبل أيام.

كما سقط تسعة شهداء، من بينهم امرأتان، جراء قصف عنيف على منزل يعود لعائلة أبو زينة في مخيم البريج وسط القطاع.

وأضافت المصادر أن ثلاثة مواطنين، بينهم رضيع وسيدة، أصيبوا بعد استهداف مروحية إسرائيلية لشقة سكنية في حي الشيخ ناصر شرق خان يونس.

وفي تطور لاحق، جدد الطيران الحربي قصفه لمنزل عائلة ماضي في قيزان النجار، رغم تعرضه لقصف سابق، دون تسجيل إصابات.

وأشارت التقارير المحلية إلى سقوط شهداء وجرحى، عقب قصف منزل في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة.

أما مساء الخميس، فقد أُصيب ثلاثة أشخاص نتيجة قصف طال منزل عائلة أبو دقة في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.

يُذكر أن الاحتلال استأنف عدوانه على غزة في 18 مارس، متراجعًا عن اتفاق للتهدئة وتبادل الأسرى مع حركة حماس استمر لمدة 58 يومًا منذ 19 يناير 2025، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أميركي.

وبحسب وزارة الصحة، فقد استشهد منذ تاريخ استئناف العدوان 2,326 مواطنًا، وأُصيب 6,050 آخرون، معظمهم من النساء والأطفال.

أما منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023، فقد بلغت حصيلة الشهداء 52,314، إلى جانب 117,792 إصابة، فيما لا يزال أكثر من 14 ألف مفقود، بعضهم تحت الأنقاض أو في الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.