هل يتم التوصل لصفقة تبادل قبل وصول ترامب إلى المنطقة؟

هل يتم التوصل لصفقة تبادل قبل وصول ترامب إلى المنطقة؟
اسرائيليات

تتسارع وتيرة التطورات في ملف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، تزامنًا مع اقتراب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة الأسبوع المقبل.

وذكرت القناة 12 العبرية أن الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة في مسار المفاوضات، وسط تصاعد تهديدات الاحتلال بشن عملية عسكرية واسعة على قطاع غزة، إذا لم تُتوصل الصفقة قبل نهاية زيارة ترامب.

وفي هذا الإطار، أشارت تقارير إعلامية إلى أن الرئيس الأمريكي سيُركّز خلال زيارته على ملفات إقليمية، أبرزها ملف الأسرى، بينما تحاول إدارته تحقيق اختراق ملموس بهذا الشأن خلال جولته.

وأفادت المصادر بأن قطر تواصل جهود الوساطة بين الجانبين، لكن المحادثات حتى الآن لم تحقق تقدّمًا جوهريًا، فيما أفادت تقارير إسرائيلية بأن الاحتلال حدد مهلة تنتهي قبل وصول ترامب، استعدادًا لاحتمال تنفيذ عملية عسكرية إن لم يُبرم الاتفاق.

وتندرج التهديدات العسكرية الإسرائيلية ضمن ما يُعرف بخطة "مركبات جدعون"، التي تشمل تكثيف الحشد الجوي والبري في محاولة لفرض شروط الاحتلال على حماس. وقد قوبلت هذه الخطة برفض واسع من الجانب الفلسطيني ومن منظمات حقوقية دولية.

في المقابل، ترى حركة حماس أن الولايات المتحدة تبدي اهتمامًا خاصًا بإطلاق سراح الأسير الأمريكي إيدان ألكسندر، ما قد يدفعها لتقديم عرض بهذا الخصوص مقابل ضغوط أمريكية على الاحتلال لوقف إطلاق النار أو تجميد التصعيد، ما قد يفتح الباب أمام شروط جديدة في المفاوضات.

وفي سياق متصل، عبّرت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن قلقها حيال مستقبل الصفقة، محذّرة من أن تعنّت حكومتهم قد يؤدي إلى خسارة فرصة حقيقية لإنجاز تبادل يرضي الطرفين، ويدفع نحو حلول دبلوماسية تقلل من المخاطر الأمنية والسياسية.

يُشار إلى أن المخاوف تتصاعد من أن تؤدي سياسات الاحتلال العدوانية إلى موجة تصعيد جديدة في قطاع غزة، ما يضاعف المعاناة الإنسانية في ظل الحصار المتواصل والانتهاكات المتكررة للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

التعليقات : 0

إضافة تعليق