المبعوث الأميركي يطرح مقترحًا جديدًا لتبادل الأسرى ويدعو نتنياهو لاستغلال فرصة إنهاء الحرب

المبعوث الأميركي يطرح مقترحًا جديدًا لتبادل الأسرى ويدعو نتنياهو لاستغلال فرصة إنهاء الحرب
اسرائيليات

القدس المحتلة/ الاستقلال

دعا المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، اليوم الثلاثاء، رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو على اغتنام الفرصة المتاحة لاسترجاع الأسرى من غزة، وذلك بعد الإفراج عن الأسير الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر. في الوقت نفسه، كشفت صحيفة عبرية عن طرحه لمقترح جديد حول صفقة تبادل قد تفتح الباب أمام إنهاء الحرب.

وخلال زيارته الأولى لساحة الاعتصام في "تل أبيب"، التقى ويتكوف عدداً من عائلات الأسرى "الإسرائيليين". وأشار إلى أن إطلاق سراح ألكسندر يُعد لحظة فارقة يجب الاستفادة منها، مؤكداً التزامه ببذل الجهود لتحرير من تبقى من الأسرى في غزة.

وذكر ويتكوف نيته السفر إلى قطر، مشيراً إلى وجود فرصة حقيقية لدفع المفاوضات قُدماً، مؤكداً أن كل من تم إطلاق سراحهم، عادوا نتيجة اتفاقات دبلوماسية.

من ناحيته، ذكر موقع "أكسيوس" أن ويتكوف ومسؤولين "إسرائيليين" سيتوجهون اليوم إلى الدوحة لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

بدوره، رأى المبعوث الأميركي لشؤون "الرهائن"، آدم بولر، من ساحة الاعتصام ذاتها، أن إمكانية الإفراج عن المزيد من الأسرى تبدو أقرب من أي وقت مضى.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصادر أن ويتكوف طرح، خلال لقائه مع نتنياهو يوم أمس، تصوراً جديداً لصفقة تبادل من شأنها أن تمهّد لاتفاق شامل قد يفضي إلى وقف دائم للعمليات العسكرية.

وبحسب المصادر نفسها، فإن المقترح الأميركي ينطلق من فرضية أن اتفاقاً شاملاً، يشمل وقف إطلاق النار، قد يدفع حركة حماس إلى مواقف أكثر ليونة.

يُشار إلى أن الإعلان عن هذا المقترح جاء عقب إفراج كتائب القسام عن الأسير ألكسندر، الذي كان محتجزاً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقال مكتب رئيس الوزراء إن نتنياهو التقى ويتكوف والسفير الأميركي لدى "إسرائيل" مايك هاكابي، وناقش معهما الجهود الجارية لتنفيذ خطة أميركية لإطلاق سراح الأسرى.

وأوضح البيان أن نتنياهو أوعز بإرسال فريق تفاوضي إلى العاصمة القطرية اليوم الثلاثاء، في وقت رجّحت فيه وسائل إعلام عبرية عقد مشاورات أمنية مساءً، يحضرها قادة الأجهزة الأمنية وعدد من الوزراء، للاطلاع على نتائج اللقاءات مع المبعوث الأميركي.

ويُذكر أن كتائب القسام أفرجت عن ألكسندر إثر مفاوضات مباشرة بين حماس ومسؤولين أميركيين. وقد أعلنت الحركة، أمس الاثنين، استعدادها للدخول فوراً في مفاوضات تؤدي إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، يشمل انسحاب قوات الاحتلال، ورفع الحصار، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار غزة.

في هذه الأثناء، تشير تقارير إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً متزايدة على حكومة نتنياهو للانخراط في مفاوضات تنهي الحرب الدائرة في القطاع.

وفي السياق نفسه، تحدثت مصادر عن تدهور في العلاقة بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي بدأ جولة إقليمية لا تشمل إسرائيل ضمن محطاتها.

وذكرت القناة 13 العبرية أن ويتكوف شدد خلال لقاءاته مع نتنياهو على ضرورة استغلال "نافذة الفرص" المتاحة في الأيام القليلة المقبلة لإنجاز اتفاق. وأضافت أن الضغوط الأميركية دفعت إسرائيل لإيفاد وفدها إلى الدوحة، حيث يُتوقع أن تستمر المحادثات لعدة أيام. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير أن احتمالات توسيع الهجوم على غزة تراجعت مؤخرًا.

من جانبها، أفادت هيئة البث العبرية بأن الإدارة الأميركية تحثّ "تل أبيب" على بدء حوار مباشر مع حركة حماس لإنهاء الحرب، وأن هذه الرسالة تمثل جوهر ما ينقله ويتكوف خلال اجتماعاته في "إسرائيل".

وفي تقرير لقناة "سي إن إن"، نُقل عن مصدر مطلع أن إطلاق سراح عيدان ألكسندر قد يُمهّد لانطلاق مفاوضات سلام مباشرة، وأن واشنطن ستكثف ضغوطها على "إسرائيل" في حال بات اتفاق التبادل مع حماس قابلاً للتحقق.

وأضاف المصدر أن مسؤولين "إسرائيليين" طرحوا احتمال توقف ترامب في القدس أو "تل أبيب" خلال جولته، لكنه أشار إلى أن الرئيس الأميركي لن يزور "إسرائيل" إلا إذا تحققت نتائج ملموسة.

ويُشار إلى أن "إسرائيل" كانت قد استأنفت عملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس/آذار، بعد تراجعها عن اتفاق وقف إطلاق النار السابق.

التعليقات : 0

إضافة تعليق