أكدت وسائل إعلام "إسرائيلية" صباح اليوم الثلاثاء 20 مايو/أيار 2025، دخول عدد محدود جداً من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسط اعتراف بأن هذه الكميات غير كافية لوقف المجاعة التي تعصف بالسكان منذ أكثر من 80 يوماً.
ونشرت وسائل الإعلام مشاهد مصورة توثق لحظة دخول الشاحنات عبر معبر كرم أبو سالم، وعلّقت عليها بوصفها "السيناريو الأسوأ من وجهة نظر إسرائيلية"، في ظل استمرار احتجاز جنود الاحتلال لدى المقاومة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر 2023.
مراسل القناة 13 العبرية، ألموغ بوكير، قال في تغطية مباشرة: "انظروا إلى عدد الشاحنات.. في ذات اللحظة التي تدخل فيها المساعدات، تدخل خمس فرق عسكرية إلى غزة. هذا الطعام، كما يقول الجيش، يعزز حماس ويضر بجهود إطلاق سراح أسرانا".
ويأتي هذا التطور بعد قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، السماح بدخول عدد "رمزي" من الشاحنات، تُرجم فعليًا بإدخال 9 شاحنات فقط. في حين تؤكد تقارير أممية أن غزة بحاجة إلى ما لا يقل عن 500 إلى 550 شاحنة يوميًا لتخفيف حدة المجاعة المتفشية بين أكثر من 2 مليون فلسطيني.
وفي هذا السياق، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أن نحو 470 ألف طفل في قطاع غزة دخلوا فعليًا في دائرة المجاعة منذ مارس الماضي، مشيرة إلى أن نصف سكان غزة من الأطفال، ويحتاجون أيضًا إلى دعم نفسي عاجل.
وقالت "يونيسف" في بيانها اليوم: "لا بديل عن مضاعفة الضغوط لإدخال المساعدات بلا عوائق، وعلى وجه السرعة".
بدوره، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أن سماح إسرائيل بدخول 9 شاحنات فقط "ليس سوى قطرة في بحر الاحتياج الإنساني"، مشدداً على ضرورة السماح بدخول كميات أكبر من المساعدات دون عوائق.
ودعا فليتشر إلى فتح معبرين على الأقل في شمال وجنوب غزة، وتبسيط الإجراءات وتسهيل دخول الإغاثة، والامتناع عن شنّ الهجمات خلال أوقات التسليم.
كما طالب بالسماح للأمم المتحدة بتغطية جميع الاحتياجات الإنسانية، بما فيها الغذاء والماء والوقود والمأوى والرعاية الصحية، ومنح العاملين في المجال الإنساني حرية التنقل والوصول عبر طرق متعددة.
التعليقات : 0