القدس المحتلة/ الاستقلال
اعترفت صحيفة “هآرتس” العبرية بأن ما يرتكبه جيش الاحتلال في غزة يُعد جريمة حرب جماعية، مؤكدة في افتتاحيتها أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش لا يُخفون نيتهم في تدمير غزة واحتلالها وتهجير سكانها قسرًا.
وقالت الصحيفة إن “الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها سكان غزة تُعامل من قبل الحكومة الإسرائيلية كمسألة دبلوماسية عامة، بينما هي في الحقيقة وصمة عار أخلاقية لا تُمحى”.
وأكدت أن “ما يجري في القطاع ليس مجرد أزمة إنسانية بل جريمة جماعية يجب وقفها فورًا”، داعية إلى السماح الفوري بدخول مساعدات إنسانية واسعة لإنهاء المجاعة ووقف الحرب من خلال اتفاق يضمن عودة الأسرى.
وفي ظل استمرار العدوان، يوسّع جيش الاحتلال من عملياته البرية شمالًا وجنوبًا، فيما تواصل إسرائيل فرض حصار خانق على غزة، رافضة إدخال المساعدات منذ 2 مارس/آذار، ما أدخل القطاع في مرحلة المجاعة وتسبب بوفاة العديد من المدنيين.
يأتي هذا في وقت تُعقد فيه مفاوضات غير مباشرة في الدوحة بين حركة “حماس” و”إسرائيل”، حيث أعلنت الحركة استعدادها لإطلاق الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف الحرب وانسحاب الاحتلال، وهو ما يرفضه نتنياهو، مطالبًا بشروط إضافية مثل نزع سلاح المقاومة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أوقعت أكثر من 174 ألف شهيد وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 11 ألف مفقود، وسط دعم أميركي وصمت دولي متواصل.
التعليقات : 0