كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن "إسرائيل" أصدرت منذ بداية العام الجاري 35 أمرًا للنزوح القسري داخل قطاع غزة، في إطار تهجير ممنهج وتجنيد سياسة التجويع ضد الفلسطينيين، بهدف تنفيذ خطة طرد جماعي من القطاع كشرط لوقف العدوان الإسرائيلي.

وأكد المرصد أن تصاعد سياسة التهجير القسري والتجويع في غزة يشكل تطبيقًا عمليًا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تدعو إلى ترحيل الفلسطينيين من القطاع، وأن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، التي اشترط فيها تهجير الفلسطينيين لوقف العدوان، تمثل اعترافًا ضمنيًا بأن الحرب موجهة ضد الشعب الفلسطيني ككل وليس ضد فصيل معين فقط.

وقال المرصد إن إعلان نتنياهو بأن الهدف النهائي هو تهجير الفلسطينيين من غزة يعد تعبيرًا صارخًا عن نية الإبادة والتهجير الجماعي، وسط صمت دولي مطبق.

وأشار إلى أن جرائم القتل والتدمير والتجويع التي ترتكبها "إسرائيل" ليست أفعالًا عرضية، بل أدوات منهجية في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وأن أوامر النزوح القسري تصدر دون أي مبرر عسكري، وتهدف فقط إلى اقتلاع السكان من أرضهم.

وحذر المرصد من أن حملة التهجير الحالية هي الأخطر منذ بداية العدوان، بسبب تصعيد سياسة التجويع والدمار المنهجي المتسارع في غزة.

ودعا المرصد جميع الدول والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية والتحرك فورًا لوقف هذه الجريمة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة.