أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، جريمة حرب جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، بعد أن أقدم، صباح اليوم، على استهداف المواطنين أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات الغذائية في منطقة المواصي غرب مدينة رفح.

وقالت الحركة في بيان صحفي، إن "قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على المدنيين العزّل، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 27 مواطنًا، وإصابة 157 آخرين، في مجزرة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الحرب المتواصلة ضد أبناء شعبنا".

وأوضحت الجهاد الإسلامي أن الاحتلال ينتهج سياسة ممنهجة باستهداف مراكز توزيع المساعدات وتحويلها إلى مصائد للتجويع والقتل، مشيرة إلى أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، بل سبقتها اعتداءات مشابهة أوقعت عشرات الشهداء خلال الأسابيع الماضية.

وأكدت الحركة أن هذه المجازر تمثل انتهاكًا صارخًا لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية، مضيفة أن "الكيان الغاصب، بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية، يواصل تنفيذ جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، بينما يقف العالم متفرجًا".

وحمّلت الجهاد الإسلامي المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والمحكمة الجنائية الدولية، المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجرائم، بسبب تقاعسهم عن اتخاذ أي خطوات فعلية لوقف العدوان ومحاسبة مرتكبيه.

كما انتقدت الحركة الصمت العربي الرسمي، معتبرة أنه يشجع الاحتلال والإدارة الأمريكية على المضي في حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.