أكد المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة "مروّع للغاية"، في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" وتراجع الاهتمام الدولي بالقضية.
وفي تصريحات لوكالة "الأناضول" اليوم الأربعاء، عبّر لازاريني عن قلقه الشديد من تراجع التغطية والاهتمام العالمي بالأزمة الإنسانية في غزة، خاصة منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو الجاري، والتي ساهمت في تحويل الأنظار بعيدًا عن معاناة المدنيين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية لا تزال تُنفذ يوميًا، فيما يستمر نزوح المدنيين الذين يشعرون بأنهم محاصرون تمامًا نتيجة نظام المساعدات الذي فرضته سلطات الاحتلال. وقال: "يتساءل الناس هناك: هل أترك عائلتي تموت جوعًا؟ أم أخاطر بحياتي للوصول إلى المساعدات الإنسانية؟".
وأعرب لازاريني عن أمله في أن يسهم وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وإيران، الذي تم التوصل إليه الثلاثاء، في إعادة تسليط الضوء على غزة، ودفع المجتمع الدولي نحو العمل على تحقيق هدنة شاملة، وإطلاق سراح الأسرى، ورفع الحصار، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية دون انقطاع.
وأكد أن "أونروا" أثبتت قدرتها خلال فترات التهدئة السابقة على إيصال المساعدات والتخفيف من آثار المجاعة، مشددًا على أن المساعدات جاهزة للدخول وتقف على أبواب القطاع بانتظار السماح لها بالعبور.
التعليقات : 0