يافا المحتلة/ الاستقلال

قال وزير خارجية الاحتلال، جدعون ساعر، إن “إسرائيل” تسعى لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع كل من سوريا ولبنان، لكنها ترفض التفاوض على مصير هضبة الجولان المحتلة ضمن أي اتفاق سلام محتمل.

وأضاف ساعر: “ندفع ثمن الواقع الجديد في الشرق الأوسط بدماء جنودنا ومواطنينا، ولدينا الآن فرص سانحة”، مؤكداً أن “إسرائيل” معنية بتوسيع دائرة السلام والتطبيع وفقًا لاتفاقيات إبراهام.

وأشار إلى رغبة كيانه بضم دول الجوار، مثل سوريا ولبنان، إلى مسار التطبيع، شرط الحفاظ على “مصالح إسرائيل الأمنية والأساسية”، على حد تعبيره.

وشدد ساعر على أن الجولان ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية، موضحًا: “طبقنا قانوننا على مرتفعات الجولان قبل أكثر من 40 عامًا، ولن نتنازل عنها في أي اتفاق”.

وفي سياق متصل، كشفت قناة “آي 24” العبرية عن تقدم في المحادثات الجارية بين دمشق وتل أبيب، مع توقعات بالتوصل إلى اتفاق تطبيع شامل قبل نهاية عام 2025، بوساطة ودعم مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبتشجيع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وبحسب القناة، يتضمن الاتفاق انسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من المناطق التي دخلتها بعد أحداث المنطقة العازلة في كانون الأول/ديسمبر 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ، على أن تتحول منطقة الجولان إلى ما وصفته بـ”حديقة للسلام”، دون تحديد موقف نهائي من السيادة عليها.

كما أشارت القناة إلى أن الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران سرّعت وتيرة المفاوضات، حيث سمحت دمشق للطيران الإسرائيلي باستخدام أجوائها خلال العمليات، ونُفّذت بعض الضربات من داخل الأراضي السورية.