أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إزالة تصنيف "المنطقة العسكرية المغلقة" عن جميع مستوطنات غلاف غزة لأول مرة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، ما يمهد لعودة المستوطنين إلى تلك المناطق بشكل رسمي.

جاء هذا القرار عقب إعلان حكومي أشارت فيه إلى زوال العوائق الأمنية التي كانت تحول دون عودة السكان، في خطوة تعكس تغيرًا في التقديرات العسكرية للوضع الأمني قرب قطاع غزة.

في سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فجر اليوم، موافقة "إسرائيل" على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يومًا. وقال ترامب في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" إن ممثليه عقدوا اجتماعًا "طويلاً ومثمرًا" مع مسؤولين "إسرائيليين"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" وافقت على "الشروط الضرورية" لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يهدف إلى إنهاء الحرب بشكل نهائي.

وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن موافقة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، على بند يتعلق بانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة خلال فترة التهدئة، إلى جانب تسهيلات في ملف المساعدات الإنسانية، في تنازل ملحوظ عن الموقف الإسرائيلي.

وفي إطار التحركات السياسية المرتبطة بالقضية، وصل الوزير الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن أمس في زيارة تستمر عدة أيام، بهدف بحث تفاصيل صفقة تبادل الأسرى، بالإضافة إلى مناقشة الملفات الإقليمية، وعلى رأسها الملف الإيراني، واستعدادات زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.

على صعيد آخر، تعقد حركة "حماس" اليوم اجتماعات في العاصمة المصرية القاهرة مع الوسطاء المصريين والقطريين، لمناقشة مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط مؤشرات على وجود ليونة في الموقف الإسرائيلي.

وأكد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، أن الحركة "جادة ومستعدة للتوصل إلى اتفاق، وأي مبادرة تقود بشكل واضح إلى إنهاء شامل للحرب ستُدرس بجدية".

وفي ذات السياق، أفادت مصادر مصرية مطلعة أن وفدًا من حركة "حماس" سيعقد جلسة مفاوضات مع الوسطاء اليوم في القاهرة لمناقشة البنود المحدثة للاتفاق.