قال المحلل السياسي والعسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أفي يسخاروف، إن حركة حماس ما زالت محافظة على تماسكها في قطاع غزة، رغم مرور أكثر من عام ونصف على اندلاع الحرب.
وأشار يسخاروف إلى أن الجهد العسكري الإسرائيلي "بلغ منتهاه"، محذراً من أن الاستمرار في العمليات العسكرية دون رؤية سياسية واضحة لن يؤدي إلى نهاية حقيقية للصراع.
وأوضح المحلل أن حماس تواصل بناء بنيتها التحتية وتجنيد الشباب حتى في المناطق التي غادرتها قوات الاحتلال، مشدداً على أن "التغيير الجذري الذي كانت تأمل به "إسرائيل" بعد حادثة عربات جدعون لم يحدث"، وأن السكان في غزة ما زالوا لا يبادرون لمعارضة الحركة بشكل فعلي.
كما انتقد يسخاروف ما وصفه بـ"الخطاب المنتصر" لبعض قادة الجيش الإسرائيلي، الذين اعتبروا توزيع ملايين الحصص الغذائية في غزة إنجازاً ميدانياً، معتبراً أن هذا يعكس تناقضاً يظهر تحمل إسرائيل مسؤولية مدنية تجاه السكان، وهو ما تجنبت القيام به لعقود.
وحذر يسخاروف من تجاهل الحل السياسي، قائلاً إن حماس رغم فقدانها بعض قدراتها، ما زالت قادرة على الحفاظ على وجودها في القطاع، مستندة إلى غياب بديل سياسي حقيقي.
ودعا المحلل إلى اعتماد مسار سياسي بالتنسيق مع دول عربية معتدلة، الولايات المتحدة، والسلطة الفلسطينية، لإنهاء حكم حماس وتجنب الانزلاق إلى مستنقع عسكري في غزة.
وختم بالقول: "العملية العسكرية ليست هدفاً بحد ذاتها، بل وسيلة لتحقيق غاية سياسية، وإذا لم يتم تحديد تلك الغاية، فإن الحرب ستستمر بلا نهاية، بلا حسم، وبدون أفق".
التعليقات : 0