غزة/ الاستقلال
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يوم الثلاثاء، إن الأطفال في قطاع غزة يشكلون نحو نصف عدد السكان البالغ 2.4 مليون نسمة، مشيرة إلى أن حياتهم باتت موسومة بالحرب والدمار.
وأوضحت الوكالة الأممية في بيان، أن نحو مليون طفل في غزة محرومون من التعليم، ويُجبرون على النزوح المتكرر، ويكافحون من أجل الحصول على الطعام، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وأكدت الأونروا أن وقف إطلاق النار في غزة ضرورة إنسانية عاجلة، من أجل حماية الأطفال وضمان مستقبل أفضل للمنطقة، مشددة على أن الأطفال والنساء هم الفئات الأكثر تضررًا من العدوان المستمر.
للعام الثاني على التوالي، يُحرم أطفال غزة من حقهم في التعليم، بعدما دُمرت غالبية المدارس جراء القصف الإسرائيلي، فيما تحولت المدارس المتبقية إلى مراكز لإيواء النازحين قسرًا.
ويعيش أطفال القطاع واقعًا مأساويًا يتخلله الجوع والعطش، نتيجة استهداف مصادر المياه والغذاء، واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات.
وفي نهاية يونيو/حزيران الماضي، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن نحو 112 طفلًا فلسطينيًا يدخلون مستشفيات غزة يوميًا للعلاج من سوء التغذية، وهو ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة بفعل الحصار الإسرائيلي.
وتواصل سلطات الاحتلال منذ 2 مارس/آذار الماضي إغلاق معابر القطاع بإحكام، مانعة دخول شاحنات الإمداد والمساعدات، ولا تسمح إلا لعدد محدود منها بالدخول. ووفق تقارير ميدانية، فإن ما يُسمح بدخوله لا يتجاوز عشرات الشاحنات يوميًا، بينما يحتاج القطاع إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات.
وفي الوقت الذي كانت تُسمح فيه نهاية عام 2024 بدخول ما معدله 50 شاحنة فقط يوميًا، اعتبرت تقارير أممية أن هذه الكمية لا تُشكل سوى "نقطة في بحر الاحتياجات".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل"، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية ضد سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتهجير القسري، وسط تجاهل تام للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وقد أسفرت هذه الإبادة عن استشهاد وإصابة أكثر من 194 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة العديد، بينهم عشرات الأطفال.


التعليقات : 0