بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابًا تدريجيًا من مخيمي طولكرم ونور شمس شمالي الضفة الغربية المحتلة، في خطوة تمهد لتسليمهما إلى السلطة الفلسطينية مطلع أغسطس/آب المقبل، بحسب ما أفاد مصدر مطلع لـ"سكاي نيوز عربية".

وأوضح المصدر أن الانسحاب جاء في إطار اتفاق ثلاثي بين "إسرائيل" والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، يتضمن شروطًا إسرائيلية صارمة، أبرزها: عدم المساس بالطرق الواسعة التي أنشأها الاحتلال على أنقاض منازل الفلسطينيين، وعدم البناء على الأراضي التي تم تجريفها خلال العملية العسكرية التي استمرت نحو 7 أشهر في المخيمين.

وجاء هذا الاتفاق عقب زيارة ميدانية لوزير الداخلية الفلسطيني برفقة مسؤولين أميركيين إلى المنطقة، تم خلالها الترتيب لإعادة انتشار السلطة الفلسطينية في المخيمين الخاضعين حاليًا لسيطرة الاحتلال.

وأضاف المصدر أن الاحتلال سيُبقي على احتمال الانسحاب من مخيم جنين أيضًا، في حال التزمت السلطة بالشروط الإسرائيلية، وتم الحفاظ على "الهدوء الأمني" في طولكرم ونور شمس.

وتشهد الضفة الغربية تصعيدًا غير مسبوق منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث أسفرت العمليات العسكرية والاقتحامات المتكررة عن استشهاد المئات وتهجير عشرات الآلاف، إضافة إلى تزايد عنف المستوطنين بحق السكان الفلسطينيين.

ويعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وهي المناطق التي احتلتها إسرائيل عام 1967.