قالت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، إن مستشفيات القطاع سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية 14 حالة وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينها طفلان أنهكهما الجوع.

وبذلك، ترتفع حصيلة وفيات المجاعة إلى 147 حالة وفاة منذ بداية الأزمة، بينهم 88 طفلًا، في وقت يعيش فيه القطاع أوضاعًا إنسانية كارثية غير مسبوقة.

ويعاني سكان غزة من مجاعة قاسية متزامنة مع حرب إبادة جماعية تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، في ظل استمرار الحصار الكامل وإغلاق جميع المعابر من قبل الاحتلال منذ 2 آذار/مارس 2025، ما أدى إلى منع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية وتفاقم الكارثة الإنسانية.

وكانت وكالة "الأونروا" قد حذرت في تقاريرها من أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعفت بين آذار/مارس وحزيران/يونيو، بسبب استمرار الحصار.

في السياق ذاته، قالت منظمة الصحة العالمية إن مستويات سوء التغذية في قطاع غزة بلغت درجات خطيرة ومثيرة للقلق، مؤكدة أن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في وفاة أعداد كبيرة من المدنيين، وخاصة الأطفال، مشيرة إلى أن واحدًا من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد.

بدوره، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص في غزة لم يأكل منذ أيام، داعيًا إلى إدخال المساعدات بشكل عاجل والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إن جميع سكان غزة جوعى، موضحة أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضررًا، وأضافت: "بدلًا من الذهاب إلى المدرسة، يُخاطر الأولاد والبنات بحياتهم للحصول على لقمة طعام".

ويستمر العدوان الإسرائيلي على القطاع، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 59,821 مواطنًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 144,851 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا تزال آلاف الجثث تحت الركام أو في الطرقات، وتمنع قوات الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم.