أعربت مؤسسات حقوقية دولية، اليوم الاثنين، عن استنكارها الشديد لتصريحات المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ويتكوف، التي أنكر فيها وجود مجاعة في قطاع غزة، ووصفتها بأنها تجاهل تام للحقائق الموثقة التي تؤكد وجود كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من مليوني إنسان في القطاع.
وأكدت المؤسسات الحقوقية في بيان مشترك، أن المجاعة في غزة حقيقة ملموسة، تسببت حتى الآن في وفاة 159 شخصًا على الأقل، بينهم 90 طفلًا، مشيرة إلى أن الأزمة الإنسانية تطال الجميع، بمن فيهم الأسرى الإسرائيليون المحتجزون لدى المقاومة الفلسطينية.
ودعا البيان الأمم المتحدة إلى إرسال لجنة تحقيق مستقلة إلى غزة لمعاينة الوضع الكارثي للسكان، والتحقيق في سياسة التجويع الممنهجة باعتبارها جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
كما طالبت المؤسسات المحكمة الجنائية الدولية بتسريع تحقيقها في جرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي إلى فرض وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق القطاع دون تأخير.
وطالبت المؤسسات الحقوقية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول الصحفيين إلى غزة، وفضح الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، مشددة على أن الدول الداعمة للتجويع، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية في استمرار الكارثة، وعليها ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكامل.
التعليقات : 0