لندن/ الاستقلال
بمبادرة من النائب المستقل عدنان حسين، وجّه عدد من النواب في البرلمان البريطاني من أحزاب مختلفة، أمس الخميس، رسالة إلى رئيس الوزراء كير ستارمر، دعوه فيها إلى طرد سفيرة إسرائيل لدى المملكة المتحدة تسيبي حوتوفيلي. وتأتي الرسالة التي وصفت أفعال إسرائيل بـ"إبادة جماعية"، في أعقاب إعلان الحكومة الإسرائيلية على لسان رئيسها بنيامين نتنياهو خططًا لاحتلال غزة.
ووقّع على الرسالة جميع أعضاء تحالف المستقلين البرلماني الذي يضم خمسة نواب، بالإضافة إلى عدد من نواب حزب الخضر والحزب الوطني الاسكتلندي. كما وقّعت النائبة العمالية ابتسام محمد، العضو في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، وهي اللجنة التي تراقب السياسة الخارجية البريطانية، ليصل عدد الموقعين إلى عشرين نائبًا.
وقال الموقعون على الرسالة إن بريطانيا، بصفتها طرفًا موقّعًا على اتفاقية منع الإبادة الجماعية، لديها "التزام قانوني واضح وملزم بمنع الإبادة الجماعية أينما وقعت". ودعت الرسالة إلى طرد السفيرة الإسرائيلية فورًا، في إشارة إلى أن المملكة المتحدة "لن تتسامح مع الاستمرار في تحدي القانون الدولي وارتكاب الفظائع الجماعية". وأعرب النواب الموقّعون عن صدمتم إزاء إعلان الحكومة الإسرائيلية عن سعيها لتنفيذ احتلال عسكري كامل لقطاع غزة، معتبرين أن هذا الإعلان "تصعيد جديد في حملة أدت بالفعل إلى التدمير شبه التام للقطاع"، وأكدوا أن استمرار الحكومة البريطانية في توفير الغطاء السياسي أو الدعم العسكري، بشكل مباشر أو غير مباشر، لأفعال ترقى إلى الإبادة الجماعية، يمثل تواطؤًا وليس حيادًا.
وتعتبر السفيرة الإسرائيلية في لندن إحدى الشخصيات البارزة في الدفاع عن جرائم إسرائيل، ولديها ظهور إعلامي متعدد في وسائل الإعلام البريطانية، وأشارت في العام الماضي إلى أن "كل مدرسة، وكل مسجد، وكل منزل في غزة لديه إمكانية الوصول إلى أنفاق تحت الأرض، وبالتالي فهو هدف مشروع لإسرائيل"، خلال مقابلة لها مع قناة "إل بي سي".
وكشفت وثائق جديدة من خلال منظمة "هتسلاخا" غير الحكومية في إسرائيل، حول لقاءات السفيرة حوتوفيلي، عن تردد مجموعة من جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل، والمانحين من حزب العمال، ورجال الأعمال، وأعضاء مجلس اللوردات، على السفارة الإسرائيلية في خضم الإبادة الجماعية في غزة. وبحسب الوثائق التي نشرها موقع "ديكلاسيفايد" هذا الأسبوع، التقت السفيرة خلال العام الماضي مرتين برجل الأعمال ستوارت رودن، رئيس مجلس إدارة شركة الاستثمار الإسرائيلية "هتز فنتشرز"، الذي تبرع بأكثر من نصف مليون باوند لحزب العمال قبل الانتخابات العامة التي أوصلت الحزب إلى السلطة في 2024.
التعليقات : 0