أكدت مصر، اليوم الأحد، رفضها القاطع لأي محاولات تهدف إلى ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم، سواء في غزة أو الضفة الغربية، مشيرة إلى أن مثل هذه المقترحات تعكس توجهاً إسرائيلياً مرفوضاً يسعى لتفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، أعربت القاهرة عن بالغ قلقها إزاء تقارير تحدثت عن وجود محادثات إسرائيلية مع عدد من الدول حول استقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة، ووصفت تلك المساعي بأنها "جريمة تاريخية" تندرج ضمن جرائم الحرب والتطهير العرقي.
وشدد البيان على أن مصر ترفض تماماً الانخراط في أي عملية من هذا النوع، وترى فيها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، مؤكداً التزامها الثابت بدعم الحقوق الفلسطينية ورفضها لأي مشاركة في عمليات التهجير أو الإبادة.
ودعت الخارجية المصرية المجتمع الدولي والدول الداعمة للسلام إلى الوقوف بحزم في وجه هذه المخططات، محذّرة من أن تنفيذها قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة تمس استقرار المنطقة بأسرها، وتشكل خرقاً للمواثيق الدولية.
وكان جيش الاحتلال قد تحدث، أمس السبت، عن خطط لتهجير الفلسطينيين من مدينة غزة نحو جنوب القطاع، في إطار مساعيه لإعادة احتلال القطاع كاملاً، وهي الخطط التي أثارت موجة انتقادات دولية واسعة.
وزعم في بيان أنه سيبدأ اعتبارًا من اليوم الأحد بتجديد توفير الخيام ومستلزمات المأوى للفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم خلال الحرب المستمرة منذ 22 شهرًا، والتي خلّفت دمارًا هائلًا واتهامات دولية لتل أبيب بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
التعليقات : 0