"سرايا القدس" تصدت لقوة خاصة "إسرائيلية" وعملاء غربي مدينة غزة

فلسطينيات

غزة/ الاستقلال

قال مصدر قيادي في "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إنّ مقاتلي الحركة تصدوا، فجر اليوم الثلاثاء، لقوة "إسرائيلية" خاصة تضم عملاء محليين بمنطقة المخابرات، شمال غربي مدينة غزة، واشتبكوا معها من المسافة صفر. وذكر المصدر القيادي لـ"العربي الجديد"، أن مقاتلي سرايا القدس أوقعوا القوة بين قتيل وجريح خلال الاشتباك الذي اندلع عند الساعة 2:40 فجراً بتوقيت القدس، مشيراً إلى تدخل الطيران الحربي الإسرائيلي لاخراج القوات الخاصة والعملاء من خلال عشرات الغارات العنيفة على المنطقة.

وقبل يومين تمكّنت مجموعة من العملاء التابعين على ما يبدو لمليشيات ياسر أبو شباب من الوصول إلى مستشفى الشفاء، غربي مدينة غزة، وأطلقوا الرصاص الحيّ تجاه المستشفى من دون معرفة الدوافع لهذه العملية. وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأخيرة توسيع عمليته البرية لخنق مدينة غزة بالتزامن مع تغطية نارية كثيفة من الجو.

وواصل الاحتلال خلال الليل ارتكاب المجازر المروعة في مدينة غزة وضواحيها للضغط على الأهالي من أجل الخروج والنزوح إلى جنوب القطاع المكتظ بالنازحين، بالتزامن مع تقارير عن بدء العملية البرية في المدينة المكتظة بالسكان.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الاحتلال ارتكب سلسلة مجازر مروعة، طاولت منزلاً لعائلة زقوت في منطقة الأمن العام، شمال غزة، ومربعاً سكنياً في حارة بني عامر بحي الدرج ومنازل سكنية في حي الصبرة وساحة الشوا بحي الدرج، ومنزلاً لعائلة تمراز في دير البلح، مشيرة إلى أن المجازر أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض، في ظل انهيار المنظومة الصحية وعدم توفر معدات مناسبة لطواقم الدفاع المدني لانتشال الأحياء من تحت أنقاض المنازل.

ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين أن الجيش الإسرائيلي بدأ أمس الإثنين هجومه البري لاحتلال مدينة غزة.

 وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال أنه بدأ شنّ سلسلة هجمات واسعة على مدينة غزة، على أن تشتد تباعاً من أجل إخلائها وتدميرها، عبر عمليات القصف اليومية التي تطاول المدينة، أو عبر أوامر الإخلاء المتنوعة التي يصدرها للسكان، سواء من خلال الإعلانات عبر شبكات الإنترنت، أو من خلال المنشورات التي يُلقيها عبر الطائرات المسيّرة والاتصالات الهاتفية التي يتلقاها الغزّيون.

وفي الرابع من سبتمبر/ أيلول الجاري، كشفت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، عن إطلاق "عملية عصا موسى" للتصدي للقوات الإسرائيلية، بعد ساعات من إعلان تل أبيب رسمياً بدء "عملية عربات جدعون 2" التي تهدف لاحتلال كامل مدينة غزة.

التعليقات : 0

إضافة تعليق