مخطط تهويدي جديد بالقدس بمشاركة أميركية : نفق "طريق الحجاج" يهدد بطمس هوية المدينة

مخطط تهويدي جديد بالقدس بمشاركة أميركية : نفق
اسرائيليات

متابعة/ الاستقلال

شارك وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في افتتاح ما يسمى "نفق طريق الحجاج" في القدس المحتلة، في خطوة تكشف حجم الدعم الأميركي لمشاريع التهويد.

النفق، الممتد لمسافة 600 متر أسفل منازل حي وادي حلوة ببلدة سلوان، يُسوّق إسرائيلياً باعتباره "طريق الحج إلى الهيكل"، بينما يؤكد باحثون أن تاريخه مرتبط بالحقب الرومانية والبيزنطية والإسلامية، وأن الاحتلال يوظف الحفريات لفرض رواية توراتية مزيفة.

المشروع، الذي تديره جمعية المستوطنين "إلعاد" وسلطة الآثار الإسرائيلية، تسبب في تصدعات خطيرة وانهيارات بمنازل الفلسطينيين، وسط تحذيرات من تهديد وجودي لمعالم سلوان التاريخية وتحويل المنطقة إلى متحف توراتي مفتوح يخدم مشروع "مدينة داود".

ويرى مختصون أن هذه الحفريات تمثل تزويراً ممنهجاً للتاريخ ومحاولة لسلخ القدس عن إرثها الكنعاني والبيزنطي والإسلامي، محذرين من أن ما يجري يشكل خطرًا مباشراً على الإرث الحضاري ويعزز مخطط الاحتلال لتهويد المدينة وتغيير طابعها الديمغرافي.

وتتركز الأهداف الرسمية للمشروع وفق معروف، على إحياء ما تزعم به حركات الصهيونية الدينية أنه طريق الحجاج اليهود إلى "الهيكل الثاني"، وهو ما يُقدَّم باعتباره جزءاً من عملية إعادة ربط الحاضر بالماضي. وفي البعد السياحي، يهدف الاحتلال إلى تحويل الموقع من مجرد أثر تاريخي إلى معلم سياحي متكامل، يسمح للزوار بالسير في المسار القديم كاملاً، بما يمنحهم تجربة مباشرة مع التاريخ الذي يزعم الاحتلال ربطه بالمعتقدات الدينية.

التعليقات : 0

إضافة تعليق