"إسرائيل" تقرصن آخر سفن "أسطول الصمود" وتختطف ناشطيها في المياه الدولية

عربي ودولي

متابعة/ الاستقلال

قرصنت البحرية الإسرائيلية، اليوم الجمعة، سفينة "مارينيت"، وهي آخر سفن أسطول الصمود العالمي المتجهة نحو غزة، واختطفت طاقمها وناشطيها، لينضموا بذلك إلى نحو 470 ناشطاً كانت إسرائيل قد اعتقلتهم سابقاً بعد السيطرة على سفن أخرى من الأسطول واقتيادهم إلى ميناء أسدود للتحقيق، تمهيداً لترحيلهم إلى أوروبا في حال توقيعهم على أوامر الترحيل.

وأوضحت اللجنة المنظمة للأسطول أن إسرائيل هاجمت السفينة في المياه الدولية أثناء إبحارها نحو غزة، فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن وحدة الكوماندوز البحري "شاييطيت 13" نفذت العملية. وكانت "مارينيت" قد تأخرت عن الأسطول بسبب عطل فني، وتعرضت لتهديدات متكررة بالقرصنة عند اقترابها من القطاع.

وفي وقت سابق، أكد مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس احتجاز أكثر من 400 ناشط كانوا على متن 41 سفينة من الأسطول ونقلهم إلى أسدود للتحقيق. من جانبها، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار أن عدداً من المعتقلين شرعوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقالهم.

يذكر أن أسطول الصمود العالمي انطلق مطلع سبتمبر/أيلول بمشاركة نحو 45 سفينة تحمل مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة، بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، والنائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن، إضافة إلى شخصيات سياسية ومجتمعية. وكان الأسطول ينقل حليب أطفال ومواد غذائية ومساعدات طبية إلى غزة، مؤكداً أن مهمته "سلمية وغير عنيفة".

وقد أثار الهجوم الإسرائيلي استنكاراً واسعاً، حيث وصفه منظمو الأسطول بأنه "غير قانوني" ضد عمال إغاثة عزّل في المياه الدولية، فيما شجبت منظمة العفو الدولية العملية. واندلعت احتجاجات في برلين، جنيف، برشلونة، تونس ومدن أخرى، وسط دعوات لمحاسبة إسرائيل على جرائمها.

على المستوى الرسمي، اتهمت تركيا تل أبيب بارتكاب "عمل إرهابي"، بينما أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو طرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية من بلاده، وفتح مدعٍ عام إسباني تحقيقاً في انتهاكات قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

التعليقات : 0

إضافة تعليق