مركز فلسطيني يطالب بتحرك دولي عاجل لانتشال جثامين الشهداء في غزة

مركز فلسطيني يطالب بتحرك دولي عاجل لانتشال جثامين الشهداء في غزة
فلسطينيات

طالب المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإدخال فرق فنية ومعدات متخصصة للمساعدة في انتشال جثامين آلاف الشهداء من تحت أنقاض المباني التي قصفتها "إسرائيل" في قطاع غزة، وكذلك المساعدة في التعرف على هوية هؤلاء الشهداء ودفنهم بكرامة.

وأكد المركز في بيان له، اليوم السبت، ضرورة التحرك الفوري في هذا الصدد بعد مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب "إسرائيل" بالتوقف عن قصف غزة تمهيدًا لتنفيذ خطته لوقف الحرب إثر الموقف المعلن من حركة حماس.

وأشار إلى عجز الجهات المحلية في قطاع غزة عن التعامل مع عشرات آلاف الأطنان من الركام الذي خلّفته الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ عام كامل، في ظلّ الدمار الشامل الذي أصاب منظومة الدفاع المدني والمعدات الفنية اللازمة لعمليات البحث والإنقاذ وانتشال الجثامين.

وقدّر المركز الحقوقي وجود ما بين ثمانية إلى تسعة آلاف فلسطيني ما زالوا في عداد المفقودين، يُعتقد أن غالبيتهم جثامين محتجزة تحت الأنقاض أو في مناطق التمركز العسكري الإسرائيلي شمال ووسط وجنوب القطاع.

وشدد على أن هذه الأعداد تشكّل مأساة إنسانية مفتوحة، لا يمكن معالجتها دون تدخل فني دولي عاجل بإشراف الأمم المتحدة وهيئات الصليب والهلال الدوليين، لتوفير المعدات الثقيلة، وفرق الإنقاذ، وخبراء الطب الشرعي، وتقنيات تحديد الهوية عبر الحمض النووي.

ودعا المركز إلى تمكين الأهالي من دفن أبنائهم بكرامة وفقًا للأعراف الدينية والإنسانية، ووفقًا لما تنص عليه اتفاقيات جنيف الرابعة والبروتوكول الإضافي الأول بشأن احترام جثامين ضحايا النزاعات المسلحة، والتي تلزم أطراف النزاع باتخاذ جميع الإجراءات الممكنة للبحث عن الموتى وجمعهم وتحديد هوياتهم.

ورأى أن استمرار القصف الإسرائيلي حتى بعد مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف الهجمات على غزة من أجل تنفيذ خطته لإطلاق المحتجزين الإسرائيليين، يشكّل عرقلة مباشرة لأي جهد إنساني لانتشال الجثامين والتعرف عليها، كما يفاقم خطر فقدان المزيد من المدنيين الذين ما زالوا تحت الأنقاض أو في المناطق المحاصرة.

وطالب المركز المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتحرك الفوري لإدخال معدات رفع الركام والتقنيات الفنية الخاصة بالتعرف على الهوية إلى قطاع غزة، وضمان وقف القصف فورًا لتأمين ممرات آمنة لفرق الإنقاذ المحلية والدولية.

وختم بالتأكيد أن صمت المجتمع الدولي عن هذه الكارثة المتصاعدة يعني التخلي عن أبسط القيم الإنسانية، وترك آلاف العائلات الفلسطينية في مواجهة فقدان مزدوج ومأساة مفتوحة.

التعليقات : 0

إضافة تعليق