متابعة/ الاستقلال
قال مكتب إعلام الأسرى، إن الأسرى المحررين من سجون الاحتلال في غزة خرجوا بأجساد منهكة ووجوه شاحبة، كل واحد منهم يحمل حكاية مأساوية عن سنوات من التعذيب والمعاناة.
وأشار "إعلام الأسرى" في بيانٍ، اليوم الخميس، إلى أن الأيام الأخيرة قبل الإفراج كانت الأشد قسوة، وتضمنت ضربًا وتعذيبًا متعمدًا وإيذاء جسدي ونفسي، موضحًا أن هذه الفترة كانت أصعب ما مرّ به الأسرى طوال فترة اعتقالهم.
ونقل المكتب شهادات مباشرة: قال الدكتور أحمد مهنا إنه شاهد زملاءه الأطباء يتعرضون للتعذيب حتى الموت داخل المعتقل، فيما وصف المحرر إسلام أحمد سجن "سدي تيمان" بأنه أشد فظاعة من سجن "أبو غريب".
وأضاف المكتب أن المحرر محمود أبو فول (28 عامًا) فقد بصره وطُعنت قدمه خلال الاعتقال، ويعيش الآن في خيمة بلا قدرة على الرؤية.
وبين أن المحرر هيثم سالم صنع سوارًا لابنته، ليكتشف بعد الإفراج استشهاد زوجته وأطفاله، بينما المحرر شادي أبو سيدو خرج جائعًا ومنهكًا، وواجه صدمة أن غزة لم تعد كما يعرفها.
وأكد "إعلام الأسرى"، أن هذه الشهادات تظهر حجم الانتهاكات والمعاناة التي تكبدها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لضمان حقوقهم وتعويضهم عن سنوات المعاناة.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، عن مئات الأسرى الفلسطينيين من سجونها، ضمن صفقة تبادل الأسرى المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار بين حماس و"إسرائيل"، وذلك بعد ساعات من تسليم كتائب القسام 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء للصليب الأحمر في مدينتي غزة وخانيونس.
واستقبل الأهالي الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مئات الأسرى المحررين الذي انتزعوا حريتهم ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، في أجواء مُلئت بالسعادة كجبر خاطر يلف قلوبهم ممزوج بكثير من الألم والفقد بعد عامين من الإبادة الطاحنة في قطاع غزة.
وشملت عملية الإفراج، 1716 أسيرًا من قطاع غزة، إلى جانب 250 أسيرًا من أصحاب الأحكام المؤبدة في الضفة الغربية والقدس، إضافة إلى بعض الحالات التي سيتم تسليمها إلى الخارج.
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد وصفت أسرى قطاع غزة المعتقلين خلال حرب الإبادة بـ"المقاتلين غير الشرعيين"، حيث بلغ عدد الأسرى المندرجين تحت هذا الوصف 2,673 معتقلًا، بما لا يشمل جميع معتقلي غزة المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال والمصنّفين ضمن هذه الفئة، كما يشمل هذا التصنيف أيضًا معتقلين عربًا من لبنان وسوريا.
التعليقات : 0