غزة/ الاستقلال
حذر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، من سعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق "حرب دعائية" قبل السماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة، ووصفها المنتدى بأنها "محاولة مكشوفة لتزييف الحقائق وتبرير جرائم الإبادة المستمرة منذ أكثر من عامين".
وكانت مصادر إسرائيلية من بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد كشفت أن جيش الاحتلال ووزارة الخارجية ومديرية الدبلوماسية العامة عقدوا اجتماعات تنسيقية لوضع خطة إعلامية موحدة لمواجهة ما وصفوه بـ"الهجمات الإعلامية المعادية لإسرائيل".
ووفق تلك المصادر، فإن الاحتلال يستعد لتنظيم جولات ميدانية خاضعة لإشرافه العسكري، بهدف عرض ما يسميه "شواهد ميدانية" لتبرير عدوانه على غزة.
وأكد منتدى الإعلاميين أن هذه الخطوة "تكشف خشية الاحتلال من الحقيقة التي ستنقلها عدسات الصحفيين الأحرار من داخل غزة، وتؤكد أن معركته مع الإعلام هي معركة ضد الحقيقة ذاتها".
ودعا المنتدى وسائل الإعلام الدولية إلى رفض "الرواية المعلبة" التي يحاول الاحتلال تسويقها، والإصرار على الوصول الميداني المستقل إلى غزة لرصد الحقائق دون وصاية أو رقابة عسكرية، مؤكدًا أن الصور والشهادات من داخل القطاع "ستبقى الشاهد الأصدق على جرائم الاحتلال".
والخميس الماضي، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية السماح لحكومة الاحتلال بمواصلة منع الصحفيين الأجانب من دخول قطاع غزة.
وجاء قرار المحكمة بعد أن نظرت في التماس قدمته رابطة الصحافة الأجنبية، يطالب بإلزام حكومة الاحتلال بالسماح للصحفيين بدخول القطاع.
وعلى مدى عامين من حرب الإبادة في غزة، استهدفت قوات الاحتلال الصحفيين العاملين في القطاع وقتلت منهم 255 صحفيا فلسطينيا واعتقلت آخرين، فيما أصيب عشرات آخرون، وفق معطيات رسمية.


التعليقات : 0